دويتشه فيله
كبير مسؤولي مكافحة الأمراض في الصين يقول إن تصريحاته حول فعالية لقاحات بلاده المضادة لفيروس كورونا "أسيء تفسيرها". مدير المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، جاو فو، قال لصحيفة غلوبال تايمز الرسمية إن الأمر كان "سوء فهم تماما" لتعليقاته التي قال فيها إن اللقاحات الصينية توفر مستوى منخفض من الحماية. وأوضح أنه كان يقدم "رؤية علمية" مفادها أن تكييف تسلسل اللقاح أو إعطاء لقاحات مختلفة واحدا تلو الآخر يمكن أن يكون أيضا من الخيارات لزيادة الحماية.
وكان جاو قد صرح قبل ذلك قائلا: "معدلات الحماية لجميع اللقاحات في العالم تكون أحيانا مرتفعة، وأحيانا منخفضة. كيفية تحسين فعاليتها هي مسألة يجب أن يدرسها العلماء في أنحاء العالم". ونُقل عنه قوله: "من الضروري أيضا النظر في سبل معالجة انخفاض معدل الحماية للقاحات الموجودة".
تعليقاته هذه أثارت رد فعل لأن البيانات المتوفرة عن اللقاحات الصينية أقل بكثير، مقارنة باللقاحات التي يتم توفيرها في العديد من البلدان الأخرى. واشتكى المنتقدون من نقص الشفافية فيما يتعلق باللقاحات الصينية، التي لم يتم التصريح باستخدامها في العديد من الدول الأوروبية.
مدى فعالية اللقاحات الصينية
والسؤال الآن: هل اللقاحات الصينية تقدم حماية كافية أم لا؟
اللقاحات الصينية الأربعة تنقسم إلى: ثلاثة لقاحات من النوع الخامل (أو الميت). هذا االنمط هو التقليدي والذي تعتمد عليه لقاحات معروفة أنتجت ضد "التهاب الكبد ب"، وضد الانفلونزا.
ورغم أن هذه اللقاحات لا تحقق نسبة حماية عالية، كتلك التي تعتمد طريقة "الحمض النووي الريبوزي المرسال"، التي اعتمدتها تطعيما بايونتيك/فايزر وموديرنا (وهي بنسبة تتجاوز 95 بالمئة)، إلا أنها مع ذلك أكثر فعالية من بعض اللقاحات المعتمدة ضد الانفلونزا، والتي تبلغ نسبة الحماية عندها ما بين 30 و60 بالمئة.
لقاح Vero من شركة سينوفرام حق درجة حماية بلغت 79 بالمئة، وفي دراسة أجريت في الإمارات وصلت النسبة إلى 86 بالمئة.
لقاح CoronaVac من شركة سينوفاك حقق نسبة فعالية تراوحت بين 50 و78، وفق دراسات أجريت في البرازيل واددونيسيا.
هذا عن التطعيمات من النوع الأول، أما التطعيم الوحيد من النوع الثاني فهو لقاح CanSino، وهو لقاح يستخدم فيروس غداني بالاعتماد على تقنية النواقل الفيروسية، وبهذا فيمكن مقارنته من حيث قدرة التأثير بلقاح أسترازينيكا. بحسب الدراسات يحقق نسبة فعالية تبلغ 65 بالمئة.
وبالعموم فلو تركز تقييم الفعالية للقاحات على الأعراض الشديدة للمرض التي تستلزم دخول المشفى، فإن نسبة الحماية تتجاوز الثمانين بالمئة.