أخبارنا المغربية - وكالات
توقعت دراسة هولندية زيادة عدوى الفيروس المخلوى التنفسى فى الشتاء خصوصا بين الأطفال، وذكر موقع medRxiv أن الدراسة التى شارك فيها علماء الأوبئة في الولايات المتحدة وفرنسا وهولندا، تؤكد أن الطفرات السنوية في العدوى من الفيروس المخلوي التنفسي متوقع انتشارها بين الأطفال الصغار، حتى نهاية موسم البرد والأنفلونزا وبداية فصل الربيع.
ونقل الموقع عن دانيال وينبرجر الأستاذ المساعد في كلية ييل للصحة العامة في علم الأوبئة قوله: أنه عادة ما ينتشر أي وباء في الطقس البارد، وهو ما نراه مؤشرا على انتشار الفيروس المخلوي التنفسى. الذى بدأ فى الولايات المتحدة وخارجها ، وظهرت موجة من العدوى بفيروس المخلوي التنفسي RSV، في هولندا الصيف الماضي واستمرت في البلاد منذ ذلك الحين.
اضاف واينبرجر، ولقد شهدنا تحولًا في العمر في وباء الفيروس المخلوي التنفسي مؤخرًا، فالأطفال الذين أصيبوا هذا العام والعام الماضي هم في المتوسط أكبر سنًا بقليل من الأطفال الذين كانوا اصيبوا عام 2020 ولم تظهر احصائيات دقيقة وقتها لانشغال العالم بكورونا. ولم نشهد وفيات لأن الأطفال الأكبر سنًا أقل عرضة لنتائج شديدة للغاية من الفيروس المخلوي التنفسي.
وتشير الدراسة إلى أن الفيروس المخلوي التنفسي وكورونا من الفيروسات التنفسية، ولذلك فإن بعض أعراضهما يمكن أن تتشابه بالنسبة للأطفال، يسبب عادة أعراض طفيفة مثل الحمى وسيلان الأنف والسعال. بالنسبة للبالغين المصابين ، فإن الأعراض قد تكون أشد، وقد تتضمن صعوبة التنفس.
فإن حقيقة أن العديد من الأطفال يتعرضون للمرض في وقت لاحق في الحياة يمكن أن تؤدي إلى إصابات أقل حدة بشكل عام. ويبدو أن جائحة كوفيد 19 قلب هذا الإيقاع رأساً على عقب في بلد ما وربما في بلدان أخرى، وأوضح فريق دولي من الباحثين فى الأوبئة من الولايات المتحدة وفرنسا وهولندا، أن آثار كورونا مثل التباعد الاجتماعى والإغلاق قلل مناعة الأطفال وأدى إلى الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي .ورغم ذلك يتعافى معظم الأطفال والبالغين خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكن قد تتكرر ظاهرة الأزيز لدى البعض. بعض أطفال الخداج أو الأطفال المصابين بمشاكل قلبية أو رئوية مزمنة قد يصابون بعَدوى حادة أو مهددة للحياة تستدعي البقاء في المستشفى.