أخبارنا المغربية - وكالات
تشير الدراسات إلى أن ممارسة رياضة الركض لمدة ساعة واحدة على الأقل أسبوعياً يمكن أن تزيد من متوسط العمر المتوقع بمقدار ثلاث سنوات وتقلل من احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة. إذ يتمتع ممارسو هذه الرياضة بفوائد صحية ملموسة، مثل تحسن معدلات استهلاك الأكسجين في الجسم وتراجع سرعة نبضات القلب أثناء الركض، فضلاً عن تعزيز القدرة على استخدام دهون الجسم كمصدر للطاقة.
مع ذلك، يحذر الخبراء من الإفراط في ممارسة الركض بشكل يومي دون فترات راحة. فقد أشار موقع "ميديكال إكسبريس" إلى أن الركض المتواصل يمكن أن يلحق أضراراً بالجسم، حيث يحتاج الجسم إلى وقت كافٍ لاستعادة نشاط الأربطة والمفاصل وتعويض مخزون الكربوهيدرات داخل العضلات. وتعتبر هذه الفترات ضرورية لتجنب الإصابات وللحفاظ على الأداء الأمثل على المدى الطويل.
بدون فترات راحة مناسبة، يمكن أن يؤدي الركض المتواصل إلى ضعف الجهاز المناعي وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض التنفس وتغيرات كبيرة في بعض الهرمونات، مثل انخفاض إفراز الأدرينالين والتيستوستيرون. يمكن لهذه التغيرات أن تضعف القدرة على التعافي وتسبب أعراضاً مثل التقلبات المزاجية وتلف العضلات. لذلك، ينصح الخبراء بمراعاة معايير الأحمال التدريبية والحفاظ على توازن بين النشاط البدني وفترات الراحة لضمان فوائد صحية طويلة الأمد.