أخبارنا المغربية - وكالات
أظهرت دراسة جديدة أن العمال في سنغافورة يعانون من مستويات إجهاد أعلى مقارنة بالمتوسط العالمي، مما يثير المخاوف من تأثير "وباء" اختلال التوازن بين العمل والحياة على الصحة البدنية.
أعد الدكتور أندرية هارتانتو من جامعة سنغافورة الوطنية ورقة بحث استناداً إلى بيانات جمعت بين 2004 و2009 من 1179 شخصاً يعملون في وظائف أو لحسابهم الخاص بمتوسط أعمار 52 عاماً. خلال الدراسة، حضر المشاركون إقامة ليلية في مركز أبحاث سريرية، حيث خضعوا لفحص بدني شمل جمع عينات دم لمؤشرات خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقياس شدة الإجهاد من العمل ومدى تأثيره على الحياة الأسرية.
توصلت الدراسة إلى أن الامتداد السلبي للعمل إلى الأسرة تنبأ بارتفاع الدهون الثلاثية، الذي يؤدي إلى تصلب الشرايين، وانخفاض الكوليسترول الجيد، مما يزيد من خطر الجلطات. وأظهرت النتائج أيضاً علاقة بين هذا الامتداد السلبي والعلامات الحيوية للالتهابات مثل الإنترلوكين 6 والبروتين التفاعلي سي. تشير هذه النتائج إلى أن انتقال ضغوط العمل إلى الحياة المنزلية يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة الفسيولوجية ويساهم في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكد الدكتور هارتانتو أن هذه النتائج تعتبر جرس إنذار للمنظمات بضرورة الانتباه إلى التوازن بين العمل والحياة، حيث يمكن أن ينتقل الإجهاد من العمل إلى المنزل، مما يؤثر ليس فقط على الصحة العقلية والعلاقات الأسرية، بل أيضاً على الصحة البدنية.
من المهم أن تتخذ الشركات والمؤسسات خطوات جادة للحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة لضمان رفاهية موظفيها.