أخبارنا المغربية - وكالات
عندما يجد الشخص نفسه يحلم أحلام يقظة كثيراً، ويشعر بالخمول، وينفصل بسهولة عند القيام بمهمة ما، ينبغي أن يتساءل: هل أعاني من متلازمة الانفصال المعرفي؟ وصفت هذه الحالة لأول مرة في ستينات وسبعينات القرن الماضي من قبل علماء النفس الذين لاحظوا أن بعض الأشخاص يظهرون هذه السمات بشكل أكثر إصراراً من غيرهم.
يكمُن الاختلاف في تأثير هذه المتلازمة على الحياة اليومية. بالنسبة للأشخاص المصابين بمتلازمة الانفصال المعرفي، يتداخل سلوكهم بشكل كبير مع حياتهم اليومية وأدائهم الأكاديمي وتفاعلاتهم الاجتماعية. بينما يحلم الجميع أحياناً، يجد المصابون بهذه المتلازمة صعوبة في التركيز على المهام لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على النجاح في مجالات مختلفة من الحياة.
تتميز متلازمة الانفصال المعرفي بـ "الإيقاع الإدراكي البطيء"، وهو نمط مستمر يمكن أن يعطل قدرة الشخص على النجاح في مجالات الحياة المختلفة. تشخيص المتلازمة صعب لأنه لا توجد معايير رسمية، ومع ذلك، يستخدم بعض علماء النفس مزيجاً من الاستبيانات والملاحظات السلوكية لتقييم الأعراض مثل أحلام اليقظة المتكررة، والضبابية العقلية، وبطء سرعة المعالجة.
العلاج السلوكي المعرفي هو الطريقة الشائعة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الانفصال المعرفي على تطوير طرق أفضل للتكيف وتحسين تركيزهم. بالإضافة إلى ذلك، ينصح بإجراء تغييرات في نمط الحياة مثل اتباع روتين نوم مستقر ودمج التمارين الرياضية المنتظمة للمساعدة في إدارة الأعراض. الأدلة الخاصة بأدوية منشطة لعلاج الحالة لا تزال غير قاطعة، مما يجعل من الضروري التركيز على العلاجات السلوكية وتغييرات نمط الحياة.