أخبارنا المغربية - وكالات
تُعد قياس مستويات كثافة العظام ضرورية لتحديد مدى صحة العظام والكشف عن خطر الإصابة بالكسور والهشاشة. تنخفض كثافة العظام عند نقص الكالسيوم في النظام الغذائي، مما يساهم في زيادة خطر الإصابة بالكسور. لذا، يجب على الأفراد الخضوع لاختبار كثافة العظام أو المسح الضوئي لتقييم صحة عظامهم ومعرفة مدى حاجتهم لاتخاذ إجراءات وقائية.
تُعرَّف كثافة العظام بأنها مقياس لمحتوى المعادن في العظام، خاصة الكالسيوم والفوسفور اللذين يساهمان في قوتها. تتغير كثافة العظام طوال الحياة، حيث تبلغ ذروتها في مرحلة البلوغ المبكر وتنخفض تدريجيًا مع تقدم العمر بسبب عمليات إعادة تشكيل العظام الطبيعية. تؤثر العوامل الوراثية، العمر، النظام الغذائي، واختيارات نمط الحياة مثل النشاط البدني والتدخين على كثافة العظام.
يُعد اختبار كثافة العظام مهمًا للأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ولديهم خطر الإصابة بهشاشة العظام، وكذلك لأولئك الذين لم يبلغوا الخمسين بعد ولكن تعرضوا لإصابة في العظام. يساعد هذا الاختبار في تحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور المرتبطة بها، وهي حالات تؤثر بشدة على جودة الحياة، خاصة لدى النساء الأكبر سنًا بعد انقطاع الطمث.
غالبًا ما يتطور مرض هشاشة العظام بصمت، مما يجعل من الضروري اكتشاف انخفاض كثافة العظام في وقت مبكر. بعد إجراء الاختبار، يمكن للأفراد إجراء تعديلات على نمط حياتهم، مثل زيادة تناول الكالسيوم وفيتامين د، ممارسة تمارين تحمل الوزن، وتجنب التدخين، للوقاية من تدهور صحة العظام.