النظام الغذائي منخفض السكر: فوائد ومخاطر يجب معرفتها

أصبح النظام الغذائي منخفض السكر موضة رائجة بين المتحمسين للحفاظ على صحتهم ولياقتهم البدنية، لأنه يساعد في إنقاص الوزن بشكل أسرع وتقليل احتباس الماء وتحسين الصحة العامة. بينما يوفر تقليل تناول السكر العديد من الفوائد، بما في ذلك فقدان الوزن وتقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة، إلا أن هناك بعض الجوانب السلبية لاستبعاد السكر تمامًا من النظام الغذائي، والتي أوردها تقرير موقع "WEBMD".

يعتبر نقص العناصر الغذائية أحد المخاوف الأساسية المرتبطة باتباع نظام غذائي منخفض السكر. العديد من الأطعمة الغنية بالسكر، مثل الفواكه ومنتجات الألبان، تحتوي أيضًا على فيتامينات ومعادن أساسية. الاستغناء عن هذه الأطعمة أو الحد منها بشدة يمكن أن يؤدي إلى فقدان العناصر الغذائية المهمة مثل فيتامين سي والكالسيوم والبوتاسيوم، التي تعتبر ضرورية للصحة العامة.

يمكن أن يؤدي تقييد تناول السكر أيضًا إلى زيادة الرغبة في تناول أطعمة غير صحية. قد يلجأ البعض لتعويض نقص السكر عن طريق استهلاك المزيد من الدهون أو الأطعمة المصنعة، مما يؤدي إلى اختلال التوازن في النظام الغذائي. كما يمكن أن يكون للتأثير النفسي للحرمان من الحلويات تأثير سلبي على القدرة على الحفاظ على خطة غذائية متوازنة، مما يزيد من الصعوبة في الحفاظ على النظام الغذائي.

إلى جانب ذلك، يمكن أن يؤثر الانخفاض الكبير في تناول السكر على الصحة العقلية. السكر معروف بتأثيراته المعززة للمزاج بسبب قدرته على إطلاق الإندورفين والسيروتونين في الدماغ. قطع السكر بشكل كبير من النظام الغذائي قد يؤدي إلى تقلبات في المزاج أو حتى أعراض الاكتئاب. كما قد يعاني البعض من الانفعال أو الشعور بالتوتر نتيجة لهذا التغيير.

قد تواجه أيضًا تحديات اجتماعية ونمط حياة عند اتباع نظام غذائي منخفض السكر. العديد من المناسبات الاجتماعية تتضمن أطعمة وحلويات تحتوي على نسبة عالية من السكر، مما يجعل من الصعب الالتزام بنظام غذائي منخفض السكر في مثل هذه المواقف. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالعزلة أو الإحباط عندما يكون الشخص غير قادر على المشاركة في تجارب الأكل الاجتماعية.