أخبارنا المغربية ـ وكالات
كشفت دراسة حديثة من جامعة ستانفورد أن إنجاب الآباء بعد سن الخمسين يثير بعض المخاوف بشأن صحة الطفل ومستقبله، على الرغم من قدرة الرجال على الإنجاب في هذا السن المتقدم. قامت الدراسة بتحليل بيانات أكثر من 46 مليون ولادة في الولايات المتحدة بين عامي 2011 و2022، مما يمنحها مصداقية وقوة نظرًا لتنوعها العرقي الكبير.
أظهرت النتائج أن الأطفال المولودين لآباء تجاوزوا الخمسين من العمر يواجهون مخاطر أعلى قليلاً للولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة. وعلى الرغم من أن هذه المخاطر المتزايدة تعتبر متواضعة، إلا أنها تثير تساؤلات مهمة حول تأثير الأبوة المتأخرة على صحة الطفل.
من المفاجآت التي أظهرتها الدراسة أن الآباء الأكبر سناً، خاصة أولئك الذين يبلغون من العمر 70 عاماً أو أكثر، كانوا أقل احتمالاً لإنجاب الذكور. يضيف هذا الاكتشاف بعداً جديداً لفهم كيفية تأثير عمر الأب على نوع الجنين.
كما أبرزت الدراسة جانباً اجتماعياً لافتاً، حيث وجد أن الآباء الأكبر سناً هم أكثر عرضة للإنجاب من أمهات لأول مرة تجاوزن سن الـ 25، مما يعكس تحولاً في ديناميكيات الأسرة واختيار المزيد من الأزواج لتكوين أسر في مراحل متأخرة من الحياة.
وأشارت الدراسة إلى أهمية زيادة الوعي العام والحاجة إلى مزيد من الأبحاث حول فوائد وعيوب الأبوة المتأخرة، لضمان فهم أعمق لتأثيراتها المحتملة على الأجيال القادمة.