أخبارنا المغربية - وكالات
أعلنت ولاية أمريكية حالة التأهب بعد تسجيل وفاة وعدد من الإصابات بفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي (EEE)، الذي ينتشر عبر لدغات البعوض. وفقًا لتقرير "هيلث داي"، توفي أحد الأشخاص بعد إصابته بالفيروس، الذي يمكن أن يؤدي إلى مرض شديد لدى حوالي 2% من المصابين، مما يسبب تلفًا في الدماغ أو حتى الوفاة.
وتم الإبلاغ عن 4 حالات إصابة أخرى بالفيروس في ولايات مختلفة، حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة. ويُعتقد أن الأعداد الفعلية للمصابين قد تكون أعلى من المعلن عنها، حيث أن العديد من الحالات تظهر بأعراض خفيفة مثل الصداع والحمى ولا تتطلب الرعاية الطبية، كما أوضح الدكتور جوناثان أبراهام، أخصائي الأمراض المعدية في مستشفى بريغهام والنساء.
وأكد أبراهام أن 2% من المصابين بالفيروس قد يصابون بالتهاب الدماغ، وهو شكل خطير من العدوى التي تؤثر على الدماغ، ويؤدي إلى وفاة ما يصل إلى ثلث المصابين بهذه المضاعفة الخطيرة. وأشار إلى أن العديد من الناجين من التهاب الدماغ يعانون من أعراض دائمة مثل النوبات والشلل، وقد يحتاجون إلى رعاية مؤسسية طويلة الأمد.
وأوضح أبراهام أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا أو تزيد عن 50 عامًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى شديدة. وأشار إلى أنه لا توجد علاجات متاحة للحالات الشديدة خارج الرعاية الداعمة، كما أن أبحاث تطوير لقاح لالتهاب الدماغ الشرقي تعطلت بسبب الطبيعة المتقطعة لتفشي الفيروس، مما يجعل من الصعب اختبار فعالية اللقاحات. ومع ذلك، تستكشف بعض المختبرات العلاجات التي تهدف إلى منع تطور الفيروس عبر سحبه بعيداً عن خلايا الدماغ البشرية.
بعض المناطق التي سجلت فيها إصابات بدأت في تطبيق إجراءات احترازية مثل إغلاق بعض الأماكن العامة لاحتواء انتشار الفيروس والحد من مخاطره.