أخبارنا المغربية- بدر هيكل
كشفت معطيات لوزارة الصحة، أمس الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، أن أكثر من 17 في المائة من المغاربة يعانون من مشاكل الصحة النفسية، وأعلنت الوزارة في بلاغها عن عن استعدادها لإطلاق الخطة الاستراتيجية المتعددة القطاعات للصحة النفسية 2030، "والتي تم إعدادها بالتعاون مع مختلف الأطراف والفاعلين المعنيين، بمن في ذلك الأشخاص الذين مروا بتجارب اضطرابات الصحة النفسية".
ووفق ما جاء في بلاغ لوزارة الصحة، استنادا إلى أحدث الدراسات حول العبء العالمي للأمراض، فإن الأمراض النفسية تشكل 22,3 من العبء الإجمالي للعجز، ثم المراضة الوطنية بـ10,52%، وأمراض القلب والشرايين 25,68%، ثم السرطانات بـ8,02%.
وفي سياق متصل، قال المختص الاجتماعي سعيد الموساوي، أن هذه "الأرقام تبقى صادمة وتنذر بازمات اجتماعية، فلا يمكن أن نبني مجتمعا سويا ونحن مازلنا نعتبر المرض النفسي "طابو" ؛ لا نتحدث عنه ولا نوفر له الإمكانيات اللازمة لعلاجه؟"، مضيفا أنه و"للأسف، لايزال الكثيرون بيننا، بمن فيهم عدد من المتعلمين يعتبرون العلاج النفسي عيبا ويخجلون من الإفصاح عنه سواء كان يهمهم شخصيا أو يهم أحدا من محيطهم!".
وأضاف المختص في تصريحه ل"أخبارنا" أنه وأمام هذه الأوضاع يبقى "البديل أمام المواطنين هو الشعوذة والرقاة الذين يستغلون الحاجة والفراغ"، معتبرا أن "هذا الوضع يستدعي بذل مجهودات كبيرة لمساعدة المرضى نفسيا، فضلا عن النهوض بمجال الصحة النفسية والعقلية في المغرب".
وقد لقي هذا الرقم المخيف حول انتشار الامراض النفسية تفاعلا كبيرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دون "سعيد" قائلا أن 17 في المائة "هم الناس لي عندهم ثقافة أنهم يزورو طبيب نفساني و %83 لي بقات عندهم عيب يمشيو عند طبيب نفساني هدي هي الحقيقة"، بينما دونت حنان "لا اعتقد ذلك بحكم كوني في الميدان، اقول ان هاته النسبة هي التي تقبل الخضوع ربما للعلاج، اما المرضى المنكرون لمرضهم و الذين لا يتعالجون فهم ثلاثة أضعاف الرقم". واضاف آخر، أنه "في بلادنا، ما زال المرض النفسي طابو، والعديد كيعانيو في صمت خوفاً من حكم المجتمع، لأنه ما زال كيتشاف ضعف أو عار".