أخبارنا المغربية - وكالات
أظهرت دراسة حديثة أن حاسة الشم لدى البشر تعمل بسرعة مشابهة لحاسة البصر، مما ينفي الاعتقاد السابق بأن الشم أبطأ من الحواس الأخرى. وأوضحت التجربة التي أجرتها الأكاديمية الصينية للعلوم أن البشر يمكنهم ملاحظة تغييرات في الروائح بالسرعة نفسها التي يلاحظون بها تغييرات في الألوان.
استخدم الباحثون جهازًا مبتكرًا يعمل بالاستنشاق، حيث نظم انبعاث الروائح بفاصل زمني دقيق قدره 18 ملي ثانية. طلب من 229 شخصًا استنشاق الروائح لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم التمييز بينهما، وتمكنوا من تحديد الفروق بين الروائح بفارق زمني قدره 60 ملي ثانية فقط، أي ثلث الوقت الذي يستغرقه رمش العين.
أشار الباحثون إلى أن هذا التوقيت يتماشى مع السرعة التي يستجيب بها الحس البصري عند التمييز بين وميض الأضواء الحمراء والخضراء. كما أوضحوا أن الحساسية الزمنية ليست مقتصرة على السمع فقط، بل يمكن لحاسة الشم أن تكتشف تغييرات زمنية طفيفة بنفس القدرة.
تفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة في فهم حاسة الشم وقد تساعد الأشخاص الذين يعانون من فقدانها أو مشكلات أخرى مرتبطة بالحواس، كما تُبرز أهمية هذه الحاسة التي تُعَدّ بنفس سرعة ودقة الحواس الأخرى.