أخبارنا المغربية - وكالات
كشفت دراسة جديدة أن تناول الطعام في نافذة زمنية محددة يوميًا، والمعروفة بنظام "16:8"، يحقق نتائج مماثلة لتوجيهات اختصاصي التغذية في تحسين نسبة الغلوكوز لدى مرضى السكري من النوع 2. وأوضحت الدراسة، المنشورة في "ميديكال إكسبريس"، أن تقييد وقت الطعام يعد وسيلة بسيطة وسهلة الالتزام لإدارة مستويات الغلوكوز، وقد شجع المشاركين على إجراء تغييرات إيجابية أخرى في نمط حياتهم.
واشتملت التجربة على 52 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عامًا، حيث قُسموا إلى مجموعتين: الأولى اتبعت إرشادات غذائية لتحسين جودة النظام الغذائي، بينما اتبعت الثانية نظامًا مقيدًا بالوقت لمدة 8 ساعات يوميًا، مثل تناول الطعام بين الساعة 10 صباحًا و7 مساءً. وتلقى جميع المشاركين 4 استشارات غذائية خلال الأشهر الأربعة الأولى، بينما أداروا نظامهم بأنفسهم في الشهرين التاليين.
وأظهرت النتائج أن تقييد تناول الطعام إلى فترة زمنية محددة ساعد في تقليل مستويات الغلوكوز، خصوصًا بتأخير وجبة الإفطار حتى منتصف الصباح، مما قلل من ارتفاع مستويات الغلوكوز الذي يعاني منه مرضى السكري غالبًا في الصباح. كما لاحظ المشاركون في مجموعة "التناول المقيد بالوقت" تحسنًا في جودة النوم وحصولهم على دعم عائلي للاستمرار في الالتزام بهذا النظام.
وتبرز هذه الدراسة أهمية تناول الطعام المقيد بالوقت كخيار فعّال ومتاح لمرضى السكري من النوع 2، ما يوفر لهم بديلاً بسيطًا وفعّالًا لإدارة مستويات السكر في الدم إلى جانب التمارين والأدوية المعتادة.