أخبارنا المغربية - وكالات
يشكل النوم جزءاً كبيراً من حياتنا، إذ نقضي حوالي ثلث حياتنا نائمين، ورغم ذلك، ما زال العديد من الأشخاص يعانون من اضطرابات في النوم، فيما يواجه العلماء تحديات في فهم أسرار هذه العملية الطبيعية. يعتبر النوم عملية معقدة ذات أهمية كبيرة، فهو ليس مجرد راحة بسيطة، بل يلعب دوراً رئيسياً في استعادة نشاط الجسم وتجديد وظائفه.
النوم عملية ضرورية لراحة الجسم والعقل، حيث يمر الجسم بمرحلة من انخفاض النشاط، مما يسمح له بتخزين الطاقة وإعادة شحن خلاياه. خلال النوم، يتم تنظيم الذكريات وفهرستها، وهو أمر أساسي لتعزيز القدرة على التعلم واسترجاع المعلومات. كما يساعد النوم على إصلاح الإصابات وتجديد الخلايا، ويزداد هذا الشعور بالحاجة للنوم خلال المرض أو التعافي من إصابة.
أهمية النوم تتجلى أيضاً في فوائده الجسدية والعقلية، فهو يساعد على تجديد الطاقة، وترميم الأنسجة، وصيانة الدماغ. فخلال ساعات النوم، يقوم الجسم بتقليل استهلاك الطاقة، مما يتيح للخلايا الاستعداد لليوم التالي. كما أن الدماغ يقوم بإعادة تنظيم المعلومات والذكريات، مما يسهل عملية التعلم والتذكر.
يختلف عدد ساعات النوم المطلوبة حسب العمر، وفقاً لتوصيات الخبراء. فحديثو الولادة يحتاجون بين 14 و17 ساعة يومياً، بينما يحتاج الأطفال الصغار ما بين 10 و14 ساعة. أما المراهقون فيحتاجون من 8 إلى 10 ساعات، في حين يُفضل للبالغين النوم من 7 إلى 9 ساعات يومياً. لكن هذا النطاق قد يختلف بناءً على الظروف الشخصية والعوامل الوراثية.
تتأثر احتياجات النوم أيضاً بالحالة الصحية، حيث يحتاج الأشخاص المرضى أو النساء الحوامل عادة إلى مزيد من الراحة. يؤكد الأطباء على أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم لتحسين جودة الحياة العامة، ويعتبرون أن النوم يلعب دوراً محورياً في دعم الصحة النفسية والجسدية.