أخبارنا المغربية - وكالات
كشفت دراسة طويلة الأمد أجراها باحثون من جامعة جونز هوبكنز عن تأثير بعض الحالات الصحية على تسارع شيخوخة الدماغ وتدهور القدرات الإدراكية، حيث تابع الباحثون مجموعة من كبار السن لمدة تصل إلى 27 عاماً. وأظهرت النتائج أن المصابين بداء السكري من النوع 2 ومستويات منخفضة من البروتينات المحددة في السائل النخاعي كانوا أكثر عرضة لتدهور القدرات الإدراكية.
أجريت الدراسة في المعاهد الوطنية للصحة منذ عام 1995 واستمرت في جامعة جونز هوبكنز حتى عام 2023، حيث شملت 185 مشاركاً بمتوسط عمر 55 عاماً عند بداية الدراسة، وجميعهم كانوا طبيعيين من حيث الإدراك. وخضع المشاركون لفحوصات دماغية واختبارات السائل النخاعي لقياس التغيرات في بنية الدماغ ومستويات البروتينات المرتبطة بمرض الزهايمر.
وأظهرت النتائج أن تدهور المادة البيضاء وتضخم بطينات الدماغ (المملوءة بالسوائل) يعتبران من المؤشرات الأساسية لتدهور الإدراك المبكر. فضمور المادة البيضاء ارتبط بزيادة خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي البسيط بنسبة 86%، في حين ارتبط تضخم البطين بارتفاع خطر الإصابة بنسبة 71%.
كما وجد الباحثون أن المصابين بالسكري يواجهون خطر الإصابة بالاختلال الإدراكي البسيط بنسبة 41% أكثر من غيرهم، وترتفع النسبة إلى 55% عندما يكون المصابون بالسكري لديهم مستويات منخفضة من ببتيدات بيتا أميلويد Aβ42 إلى Aβ40، مما يعكس تأثير هذا العامل المشترك على زيادة احتمالية التدهور الإدراكي.
وتشير هذه النتائج إلى ضرورة التدخل الوقائي المبكر لتقليل مخاطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص المعرضين لهذه العوامل، ما يسهم في تطوير استراتيجيات للوقاية من تدهور القدرات العقلية المرتبطة بالشيخوخة.