أخبارنا المغربية - وكالات
أظهرت دراسة حديثة أن اضطراب طيف التوحد أثر على 1 من كل 127 فرداً في جميع أنحاء العالم في عام 2021، مما يجعله أحد الأسباب العشرة الأولى للعبء الصحي غير المميت بين الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً. ووفقاً للدراسة المنشورة في مجلة "لانسيت"، قُدر عدد المصابين بالتوحد بنحو 62 مليون شخص في ذلك العام.
تشير الدراسة إلى أهمية التشخيص المبكر للتوحد في حياة الطفل، بهدف تمكينه من تلقي العلاج الذي يساعده طوال حياته. كما دعت إلى توسيع نطاق الاهتمام ليشمل البالغين المصابين بالتوحد، الذين غالباً ما يتم تجاهلهم في الأبحاث وتقديم الخدمات.
استند الباحثون في معهد جامعة واشنطن لقياسات الصحة إلى بيانات جمعت من 105 دراسات شملت 33 دولة. وكشفت النتائج عن زيادة ملحوظة في معدل الإصابة بالتوحد، حيث ارتفع من 1 لكل 271 شخصاً في عام 2019 إلى 1 لكل 127 شخصاً في عام 2021. وعُزيت هذه الزيادة إلى تحسين أساليب الكشف والتقدير.
ولفتت الدراسة إلى أن التوحد أكثر شيوعاً بين الصبيان، بمعدل يزيد بنحو 4 مرات مقارنة بالفتيات، كما أن معدل الإصابة أعلى من تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، التي قدرت النسبة بـ1 لكل 36 طفلاً. هذه الأرقام تعكس الحاجة الماسة لتحسين آليات التشخيص والعلاج لجميع الفئات العمرية.