_1735981406.webp)
أخبارنا المغربية- حنان سلامة
الحصبة أو بوحمرون، مرض فيروسي شديد العدوى، يُصيب الأطفال والبالغين على حد سواء. يُعتبر من الأمراض الخطيرة إذا لم يُعالج بشكل مناسب، خاصةً في الفئات العمرية الصغيرة وكبار السن.
وشهد المغرب ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الحصبة منذ منتصف شتنبر 2023، حيث تم تسجيل زيادة في الإصابات والوفيات المرتبطة بالمرض.
وأشارت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى أن هذا الانتشار يعود بشكل أساسي إلى تراجع التغطية التلقيحية خلال السنوات التي أعقبت جائحة كوفيد-19، مما فرض تكثيف أنشطة الرصد الوبائي وحملات التلقيح لاحتواء انتشار المرض.
تبدأ أعراض المرض بحمى تتراوح بين خفيفة إلى متوسطة، مصحوبة بسعال جاف، سيلان الأنف، التهاب الحلق، واحمرار وحرقان في العينين، بعد 2-3 أيام، قد تظهر بقع بيضاء صغيرة داخل الفم وعلى اللسان تُعرف ببقع كوبليك.
في اليومين الرابع والخامس، يظهر طفح جلدي أحمر يبدأ خلف الأذنين ثم ينتشر إلى الوجه والجسم، يستمر هذا الطفح لمدة 7 أيام تقريبًا.
ينتقل الفيروس عبر الرذاذ المتطاير من أنف أو فم الشخص المصاب عند السعال أو العطس، كما يمكن للفيروس البقاء نشطًا على الأسطح الملوثة لمدة تصل إلى ساعتين، مما يزيد من احتمالية انتقاله.
قد تؤدي الحصبة إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئة، التهاب الدماغ، والإسهال الشديد، خاصةً لدى الأطفال دون سن الخامسة والبالغين فوق سن العشرين، وفي بعض الحالات، قد تكون الحصبة قاتلة، خاصةً إذا لم يكن المصاب ملقحا ضد الفيروس.
ويبقى اللقاح المضاد للحصبة الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية، إذ يُنصح بتلقي جرعتين لضمان مناعة كاملة.
يُعد مرض الحصبة من الأمراض الخطيرة التي تتطلب اهتمامًا جادًا، خاصةً في ظل الانتشار الحالي بالمغرب، فالالتزام بالتطعيم والإجراءات الوقائية يُعتبر السبيل الأمثل لحماية الأفراد والمجتمع من مخاطر هذا المرض.
