أخبارنا المغربية - وكالات
كشف تقرير علمي جديد عن دور محتمل لجزيئات البلاستيك الدقيق في التسبب بأنواع مختلفة من السرطان وأمراض أخرى لا يمكن تفسيرها عبر العوامل الوراثية أو نمط الحياة. وخلص الباحثون، الذين استعرضوا أكثر من 3 آلاف دراسة، إلى أن هذه الجزيئات السامة مرتبطة بسرطان الرئة والقولون، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على الخصوبة وصحة الجهاز التنفسي.
البلاستيك الدقيق، وهو قطع بلاستيكية يقل قطرها عن 5 مم، يتسلل إلى الهواء والطعام والماء، ويتراكم في أعضاء الجسم الحيوية. وأظهرت الأبحاث أنه يتسبب في التهابات واسعة النطاق وتلف للأنسجة، مما يؤدي على المدى الطويل إلى أضرار لا رجعة فيها، مثل سرطان القولون والرئة وأمراض العقم.
وتتفاقم المشكلة مع توقعات بمضاعفة إنتاج البلاستيك ثلاث مرات بحلول عام 2060، مما يزيد من تعرض البشر لهذه الجزيئات. وأشارت الدراسات إلى وجود البلاستيك الدقيق في المشيمة والسائل الأمنيوسي، مما يسبب ولادة مبكرة وضعف الخصوبة لدى النساء، كما يؤدي إلى انخفاض جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال.
ودعا الباحثون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من استخدام البلاستيك وتقليل تعرض الإنسان له، خاصة مع التكلفة الصحية والاقتصادية الباهظة، التي يُقدَّر أنها تصل إلى 289 مليار دولار سنوياً في الولايات المتحدة وحدها.