أخبارنا المغربية - وكالات
أظهرت دراسة حديثة أن الأنظمة الغذائية التي تعتمد على الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) قد تؤدي إلى تغييرات مقلقة في سمات وجه الأطفال، خاصة بروز الأسنان ومشاكل في محاذاة الفكين. وتأتي هذه الدراسة لتؤكد المخاطر المحتملة التي تم ربطها سابقاً بهذه الأطعمة، مثل مرض السكري وأمراض القلب والسرطان.
وأوضح العلماء الإسبان أن الأطعمة فائقة المعالجة، التي تتميز بكونها طرية وسهلة المضغ، تعيق التطور السليم للفكين وعضلات الوجه، ما يزيد من خطر مشاكل الأسنان وسوء الإطباق. وفي المقابل، تساعد الأطعمة الصلبة مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الطبيعية على تحفيز نمو العظام وتعزيز قوة عضلات الوجه، مما يساهم في محاذاة الأسنان بشكل صحيح.
وصرحت الدكتورة لورا ماركيز مارتينيز من الجامعة الكاثوليكية في فالنسيا، بأن المضغ يلعب دوراً حاسماً في تعزيز نمو الفك وتحفيز العضلات والعظام. وأكدت أن الأطعمة الطرية المليئة بالمواد المضافة لا توفر هذا التحفيز، مما يؤدي إلى بنية عظمية غير مكتملة وزيادة مشاكل الجهاز التنفسي.
وأوضحت الدراسة أن UPFs تشمل المنتجات المليئة بالملونات والمحليات والمواد الحافظة مثل الوجبات الجاهزة، الآيس كريم، وصلصات الطماطم، وتختلف عن الأطعمة المصنعة التقليدية مثل الجبن والخبز الطازج. وأكد الباحثون على أهمية تقليل استهلاك هذه الأطعمة لصالح الأنظمة الغذائية الطبيعية، للحفاظ على صحة الأطفال ونموهم السليم.