أخبارنا المغربية - وكالات
استبعدت الصين، يوم الاثنين، نظرية تسرب فيروس "كورونا" من مختبر، وذلك عقب تقرير لوكالة الاستخبارات الأمريكية يشير إلى احتمال ارتباط الفيروس بالأبحاث وليس انتقاله من حيوانات. وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، أن فريقًا مشتركًا من الصين ومنظمة الصحة العالمية قد خلص إلى أن التسرب المختبري "مستبعد إلى حد كبير" بناءً على زيارات ميدانية إلى المختبرات ذات الصلة في مدينة ووهان.
وفي السياق نفسه، صرّح متحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، يوم السبت الماضي، بأن الوكالة ترجّح أن الجائحة قد نشأت في مختبر، مشيرًا إلى أن هذا الاحتمال لم يكن مدعومًا بشكل قاطع. ورغم ذلك، أكدت الوكالة أن لديها "ثقة منخفضة" في تقييمها، ولا تستبعد احتمال نشأة الفيروس في الطبيعة.
وكانت الاستخبارات الأمريكية قد تعاملت لسنوات مع كلا الاحتمالين، المختبري والطبيعي، دون حسم. ومع ذلك، أشار مسؤول أمريكي إلى أن المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، ويليام بيرنز، طلب مؤخرًا تعزيز الجهود لاتخاذ موقف واضح بشأن أصل الجائحة، نظرًا لأهميتها التاريخية.
ورغم هذه التصريحات، شدّدت وكالة الاستخبارات المركزية على أن كلا الاحتمالين لا يزالان مطروحين، مما يترك القضية مفتوحة للنقاش العلمي والسياسي. ويؤكد هذا الموقف استمرار الانقسام الدولي حول أصل الجائحة التي غيّرت مسار العالم منذ ظهورها أواخر عام 2019.