أخبارنا المغربية - وكالات
أظهرت دراسة علمية حديثة أجريت في جامعة فيينا أن مشاهدة المناظر الطبيعية، سواء كانت حقيقية أو افتراضية، تخفّف من حدة الألم بشكل ملحوظ، مؤكدةً أن دماغ الإنسان يتفاعل إيجابياً مع هذه المشاهد من خلال تقليل نشاط المناطق العصبية المسؤولة عن الشعور بالألم، حتى ولو كانت المشاهد مجرد صور أو مقاطع فيديو.
وأكد الباحثون أن مشاهدة المناظر الطبيعية مثل البحيرات والغابات يمكن أن تقلل من حدة الألم بشكل فعال أكثر من المناظر الحضرية، مشيرين إلى أهمية استغلال هذه النتائج من قِبل المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية، بهدف تقليل الاعتماد على الأدوية في إدارة الألم.
واعتمدت التجربة، التي تعد الأولى من نوعها من حيث استخدام تقنية التصوير الدماغي، على عرض مشاهد افتراضية لثلاث بيئات مختلفة على المشاركين، وهي مشاهد بحيرة طبيعية، وبيئة حضرية تحتوي مباني، وبيئة عادية. وقد سجّل الباحثون انخفاضاً ملحوظاً في نشاط المناطق العصبية المرتبطة بالألم لدى المشاركين عند عرض المشاهد الطبيعية مقارنة بالمشاهد الأخرى.
واقترحت الدراسة أن هذا الأسلوب غير الدوائي يمكن استخدامه كجزء من خطة العلاج في المستشفيات، لتوفير راحة أفضل للمرضى أثناء إجراءات العلاج المؤلمة، مؤكدة أن تأثير الطبيعة، حتى في صيغتها الافتراضية، يمكن أن يكون بديلاً آمناً وفعالاً في تخفيف الألم دون اللجوء إلى العقاقير الطبية، مما يفتح آفاقاً جديدة للعلاج في المستقبل.