أخبارنا المغربية - وكالات
يصيب سرطان القولون الرجال والنساء على حد سواء، إلا أن النساء أكثر عرضة لتجاهل الأعراض المبكرة، مما يجعله واحدًا من أخطر أنواع السرطان التي تهدد النساء اليوم. وعلى الرغم من تأثيره، تتغاضى الكثير من النساء عن علامات الإنذار المبكرة، معتقدات أنها مجرد مشاكل هضمية عادية أو تغيرات طبيعية مرتبطة بانقطاع الطمث.
تتداخل بعض الأعراض الشائعة لسرطان القولون، مثل الانتفاخ، التعب، وتغيرات في عادات الأمعاء، مع مشاكل هضمية أخرى أو تغيرات هرمونية، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص وبالتالي تفاقم المرض عند اكتشافه. ووفقًا للخبراء، فإن الاكتشاف المبكر للمرض يزيد بشكل كبير من خيارات العلاج، بما في ذلك التقنيات الجراحية الحديثة التي تؤدي إلى تعافٍ أسرع وزيادة فرص الشفاء.
ومن الأعراض التي يجب الانتباه لها التغيرات المستمرة في عادات الأمعاء، مثل الإسهال أو الإمساك المتكرر، إلى جانب نزيف المستقيم، تقلصات وانتفاخ في البطن، فقدان الوزن غير المبرر، الشعور بالتعب المستمر، أو فقر الدم المفاجئ. هذه العلامات قد تكون إشارة مبكرة إلى الإصابة بالمرض، لذا ينصح الأطباء بمراجعة الطبيب فور ملاحظة أي تغييرات غير طبيعية، حتى لو بدت طفيفة.
هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، مثل التقدم في العمر بعد سن الخمسين، التاريخ العائلي للإصابة، النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء والمصنعة، التدخين، قلة النشاط البدني، وبعض الأمراض المزمنة مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون. ومن هنا، يصبح الفحص الدوري والتوعية بالأعراض أمرًا ضروريًا للوقاية والكشف المبكر، مما يزيد من فرص العلاج والنجاة.