أخبارنا المغربية - وكالات
ابتكر باحثون من جامعة هلسنكي جهازاً ذكياً يحمل اسم "مايجو" (MAIJU)، وهو عبارة عن بزة استشعار متطورة مصممة لمراقبة النمو الحركي للرضع بطريقة دقيقة، باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي. ويهدف هذا الابتكار إلى تحسين مراقبة التطور الحركي للأطفال خلال العامين الأولين، وهي فترة حاسمة في نموهم، حيث لا توفر الأساليب التقليدية مثل التقييم الذاتي للوالدين أو الملاحظات الطبية دقة كافية في تتبع تقدم الطفل.
وتعتمد البزة الذكية على مستشعرات متعددة تراقب حركة الطفل أثناء اللعب الحر في المنزل، مما يسمح بتقييم مدى ثبات نموه الحركي من شهر لآخر. كما تتمكن خوارزميات الذكاء الاصطناعي من تحليل البيانات بدقة، وتحديد الوقت الذي يقضيه الطفل في وضعيات مختلفة، مثل الزحف أو الجلوس أو الوقوف، مما يساعد في اكتشاف أي تأخر في التطور الحركي مبكراً.
وأظهرت دراسة حديثة نشرتها مديكال إكسبريس أن "مايجو" يوفر دقة تقييم مماثلة لتلك التي يقدمها أخصائيون مدربون في دراسات النمو الحركي التي أجرتها منظمة الصحة العالمية. ووفقاً للباحث سامبسا فانهاتالو، فإن هذه التقنية تعزز الموضوعية والتنسيق العالمي في تقييم تطور الأطفال، مما يضمن مساواة أفضل في الرعاية الصحية على المستويين الوطني والدولي.
ويتيح هذا الابتكار تقييمات موثوقة يمكن استخدامها للكشف عن تأخر النمو الحركي، ومراقبة فعالية برامج إعادة التأهيل، وإجراء دراسات متعددة الجنسيات لتحسين فهم تطور الأطفال. ومع إجراء 620 قياساً منزلياً على 134 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و22 شهراً، أثبتت "مايجو" فاعليته كأداة جديدة تسهّل مراقبة النمو الحركي للرضع دون الحاجة إلى زيارات متكررة للعيادات الطبية.
