أخبارنا المغربية - وكالات
كشفت دراسة جديدة أن علاجًا واحدًا فقط من بين كل 10 علاجات لآلام الظهر الحادة يحقق فعالية حقيقية، بينما ثبتت فائدة خمسة علاجات فقط في تخفيف آلام الظهر المزمنة. ووفقًا للباحثين، فإن الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين، أثبتت فعاليتها في علاج آلام الظهر قصيرة الأمد، بينما تشمل العلاجات الفعالة لآلام الظهر المزمنة التمارين الرياضية، والعلاج الفقري، واللصقات، ومضادات الاكتئاب، وبعض الأدوية المسكنة، لكنها لم تحقق سوى تحسن طفيف مقارنةً بالعلاج الوهمي.
نتائج صادمة لملايين المرضى
تشكل هذه النتائج صدمةً للملايين ممن يعانون من آلام الظهر المزمنة، والتي تُعد من أكثر أنواع الألم انتشارًا بين البالغين. ورغم شيوعها، لا يوجد عادةً سبب واضح ومحدد لهذه الآلام، مما يجعل علاجها تحديًا طبيًا كبيرًا.
ودعا باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتطوير علاجات أكثر فعالية، مشيرين إلى أن أدلة الدراسة لم تكشف عن أي تأثيرات قوية أو طويلة الأمد لأي من العلاجات المشمولة. كما أوضحوا أن بعض المسكنات الشائعة، مثل الباراسيتامول (تايلينول أو بانادول)، وحقن الكورتيكوستيرويد، تقدم تحسنًا طفيفًا جدًا، بينما وُجد أن المضادات الحيوية والمخدرات غير فعالة تمامًا في علاج آلام أسفل الظهر طويلة الأمد.
الوخز بالإبر والتدليك قد يخففان الألم
أشارت الدراسة إلى أن العلاج بالوخز بالإبر والتدليك قد يكون له تأثير إيجابي طفيف في تخفيف آلام الظهر. وأوضح آش جيمس، مدير الممارسة والتطوير في الجمعية المعتمدة للعلاج الطبيعي، أن آلام الظهر حالة معقدة تتأثر بعوامل متعددة، مثل التوتر، وقلة الحركة، واضطرابات النوم، والتدخين، والسمنة، والإجهاد الوظيفي.
آلام الظهر ليست خطيرة لكنها تحتاج إلى تدخل مبكر
ورغم أن آلام الظهر قد تكون مزعجة، إلا أن الدراسة أكدت أنها ليست خطيرة في معظم الحالات، وعادةً ما تزول بسرعة مع التوجيه الصحيح والتدخل المبكر. كما شدد الباحثون على أن العلاج الفردي المخصص لكل مريض هو الحل الأفضل، حيث يساهم أخصائيو العلاج الطبيعي في تحديد الأسباب الجذرية للألم وتصميم برامج علاجية تتناسب مع كل حالة على حدة.