أخبارنا المغربية - وكالات
كشفت دراسة طويلة امتدت على مدى 30 عاماً، أن ما يتناوله الإنسان يومياً يلعب دوراً محورياً في تحديد جودة شيخوخته، ومدى خلوها من الأمراض والإعاقات الجسدية والعقلية. الدراسة التي شملت أكثر من 105 آلاف شخص في الولايات المتحدة، أظهرت أن فقط 9% من الأمريكيين يصلون إلى سن السبعين وهم يتمتعون بصحة جيدة، دون أمراض مزمنة خطيرة أو مشاكل معرفية.
وأكد الباحثون أن النظام الغذائي، إلى جانب العوامل الوراثية ونمط الحياة، يُعد عاملاً أساسياً في الوقاية من الأمراض المزمنة والوفاة المبكرة، بحسب ما نقلته منصة "هيلث داي".
وبتحليل أنماط التغذية، تبين أن الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، والمكسرات، والبقوليات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، كانوا أكثر عرضة للاستمتاع بشيخوخة صحية.
في المقابل، ارتبط الإفراط في تناول الدهون المتحولة، والصوديوم، والمشروبات السكرية، واللحوم الحمراء أو المصنعة بزيادة احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة وانخفاض فرص الشيخوخة السليمة.
وسجل "مؤشر الأكل الصحي البديل" أعلى النتائج من بين الأنظمة الغذائية المتبعة في الدراسة، وهو نظام غذائي تم تطويره لتحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض، بدلاً من الاعتماد على الإرشادات التقليدية للأكل في الولايات المتحدة.
كما برز كل من نظام DASH الغذائي والنظام المتوسطي المعدل، وكلاهما يشجع على تناول الأغذية النباتية، الحبوب الكاملة، الأسماك، المكسرات، والتقليل من استهلاك الدهون المشبعة والسكريات.