أخبارنا المغربية - وكالات
أثبتت دراسة حديثة أجراها باحثون في كلية إمبريال كوليدج لندن أن الكلاب قادرة على اكتشاف بكتيريا قاتلة، مثل الزائفة الزنجارية، بمجرد شم العينات، ما يُمهّد الطريق لاستخدامها في الكشف غير الجراحي عن الالتهابات، خصوصًا لدى مرضى التليف الكيسي.
ووفق ما نقله موقع Interesting Engineering، فقد أظهرت الكلبة "جودي" من فصيلة لابرادور ذهبية اللون، إلى جانب كلاب مدربة أخرى، قدرة مدهشة على التعرف بدقة على هذه البكتيريا الخطيرة من خلال الشم، في بيئة مختبرية محكمة.
وتُعد هذه الخطوة بشرى لمرضى التليف الكيسي، وهو اضطراب وراثي يؤدي إلى تراكم المخاط في الرئتين، مما يُسبب التهابات مزمنة قد تتفاقم مع الوقت. وتواجه الطرق التقليدية لاكتشاف العدوى تحديات كبيرة، من بينها الطبيعة الجراحية أو الغازية للفحوصات، وارتفاع تكلفتها، وعدم القدرة على تكرارها بشكل مستمر، ما يجعل الكلاب خيارًا بديلاً واعدًا.
ويعود الفضل في هذه القدرة المذهلة إلى امتلاك الكلاب أكثر من 300 مليون مستقبل شم، وهو رقم يفوق بكثير ما لدى البشر، ما يمكنها من اكتشاف الروائح الدقيقة جداً، حتى وإن كانت ناتجة عن وجود كميات ضئيلة من البكتيريا.
وأثناء التجارب، شمت الكلاب العينات الموضوعة على حوامل خاصة، وعندما كانت تكتشف وجود البكتيريا، كانت تجلس، في إشارة واضحة على اكتشافها الناجح. وقالت د. ديفيز، الباحثة المشاركة: "أظهرنا أن الكلاب في البيئات المخبرية تستطيع اكتشاف البكتيريا في العينات بدقة عالية".