تبنت مجموعة من الباحثين تقنية جديدة لخسارة الوزن، فبعد البرامج الصارمة، والحميات النباتية والقليلة بالنشويات، يأتي الصوم المؤقت الذي اثبت فعاليته الاكيدة في خسارة الوزن وخصوصا دهون الجسم.
هذا ووجدت الدراسة التي صدرت مؤخرا في مجلة Cell Metabolism، بأن فئران المختبر التي صامت لمدة 16 ساعة يوميا، وأكلت كمية محدودة فقط من السعرات الحرارية أثناء فترة 8 ساعات كانت 28 بالمائة أضعف من المجموعة الأخرى من الفئران التي تناولت نفس كمية الطعام ولكن من دون صوم. أما الجزء المثير في الدراسة، فهو أن الفئران كلها تناولت نفس عدد السعرات الحرارية؛ ولكن مع اختلاف في التوقيت.
من جهة أخرى، وجدت دراسة أخرى عن البشر والصوم ، ونُشرت في مجلة التغذية بأن الصوم لمدة يوم واحد في الاسبوع يمكن أن يساهم بفعالية في خسارة الوزن، وخفض نسبة الدهون في الجسم، والكوليسترول أيضا. حيث تم تقسيم مجموعة من النساء البدينات إلى مجموعتين: تناولت المجموعة الاولى حمية سائلة قليلة بالسعرات، وتضمنت الصوم ليوم واحد بالإسبوع. بينما تناولت المجموعة الثانية حمية غذائية قليلة بالسعرات، وتضمنت الصوم لمدة يوم واحد بالإسبوع. وفقدت كلا المجموعتان الوزن ودهون الجسم بالاضافة الى انخفاض في مستويات الكولسترول، ولكن الحمية السائلة ساهمت في خسارة الوزن أكثر واظهرت تراجعا أكبر في مستويات الكولسترول.
العودة إلى الجذور.
وتعتمد نظرية الصوم الحديثة على نظرية حمية باليو – وهي حمية تستند الى العودة الى الجذور، وتناول ما كان يأكله الناس قديما، أو بمعنى أدق ما كان يأكله رجل الكهف. باليو، مشتقة من كلمة باليوليثيك، أو فترة ما قبل التاريخ.
وتعود الفكرة الى وقت كان اسلافنا يقومون به بالصيد من اجل الاكل، ومن غير المحتمل في هذه الحالة أن يكون أسلافنا تحضير ثلاث وجبات طعام في اليوم. مما دعا الباحثين بالإعتقاد بأنه من الأفضل والأسهل على الجسم تحطيم السعرات الحرارية والدهون عندما يكون بكميات أقل.
خذ بعين الاعتبار بأن هذه الدراسة أجريت باستعمال أطعمة دسمة مثل الرقائق والآيس كريم، على أية حال العديد من الأفراد الذين يتبعون هذه الحمية يقللون من كمية النشويات ويتناولون لحوما طرية.