أخبارنا المغربية
ينبه الأطباء النفسيون التشيك إلى أن استمرار شعور المراهقين بأنهم غير سعيدين في حياتهم لفترة تزيد على أسبوعين يوجب على الأهل أن يركزوا انتباههم على هذه المسألة بشكل جدي لان ظهور علائم أو مظاهر أخرى يمكن أن تؤشر إلى إصابة أولادهم بالكآبة. ويشيرون إلى أن فترة المراهقة تحمل معها الكثير من التغييرات الأمر الذي يجعل الفتيان والفتيات على حد سواء يعانون أثناء عملية البحث عن أدوارهم الاجتماعية وتوجهاتهم الجنسية وحل المشاكل التي تواجههم في المدرسة والبيت .
وينبه الأطباء التشيك إلى انه في حال وجود الأهل والأصدقاء حول هؤلاء المراهقين والمراهقات فان ذلك يمكن له أن يخفف الحالة النفسية لديهم لأنهم يمكن أن يتحدثوا لهم عن أوضاعهم و ما يشعرون به في حين أن عدم وجود الأصدقاء والأهل المتفهمين لهم يمكن أن يؤدي إلى إصابتهم بالكآبة .
الإشارات الأولى للكآبة
تظهر الإشارات الأولى للكآبة لدى المراهقين من خلال قيامهم بالانعزال لعدة ساعات يوميا في غرفهم والانغلاق على أنفسهم أمام الآخرين بما فيهم الأهل والرغبة الفوق عادية بالنوم والشعور بألم في الرأس والظهر والبطن والتصرف بشكل غير مبالي وظهور إشكالات لديهم في التركيز والتذكر والاهتمام بشكل زائد بموضوع الاحتضار والموت. كما تظهر علائم الكآبة لدي المراهقين من خلال ردود فعلهم الغاضبة على أفعال أو ممارسات عادية وعدم قيامهم بواجباتهم وتغير أمزجتهم والشعور بالحزن وتراجع نتائجهم الدراسية والابتعاد عن الأصدقاء وبدء تعاطي المخدرات والكحول والتصرف بشكل غير أخلاقي.
ويؤكد المختصون النفسيون التشيك بان الكآبة تحل عادة في الفترة بين 15ــ30 عاما ويمكن أن تحل بشكل أكبر لدى العائلات التي مرت بحالات الكآبة ولا يتم تشخيص المرض من خلال فحوص طبية وإنما من خلال أحاديث واختبارات نفسية لا تتم فقط مع المراهقين وإنما أيضا مع عائلاتهم ومدرسيهم وأصدقاءهم وعلى أساس المعلومات التي يتم تجميعها من هذه الأحاديث يحدد الطبيب ليس فقط نوع العلاج وإنما أيضا المخاطر القائمة من إمكانية أن يلحق المراهق الضرر بنفسه أو إقدامه على الانتحار .
طرق العلاج مختلفة
يتم العلاج في أغلب الحالات من خلال العلاج النفسي بدعم من العائلة والمدرسين والأصدقاء فيما لا يتم النصح بأخذ مضادات الكآبة لمعالجة الكآبة لدى المراهقين لأنه تم التأكد بان ذلك يزيد احتمالات حدوث الانتحار لديهم. ويشير الأطباء النفسيون الى انه تم قبل وقت ليس بالبعيد دراسة ثلاث طرق تتبع لمعالجة الكآبة لدى المراهقين الأولى تعتمد على تقديم دواء بروزاك الذي يعتبر من الأدوية المضادة للكآبة والثانية تعتمد على استخدام العلاج السلوكي المعرفي CBT والثالثة عبارة عن خليط مشترك بين استخدام البروزاك والعلاج السلوكي المعرفي. وتبين بعد 12 أسبوعا من استخدام هذه الطرق بان ثلاثة من أصل أربعة من المراهقين الذين خضعوا للعلاج بالطريقة المختلطة قد تحسنت أوضاعهم في حين أن 60 بالمئة من الذين استخدموا عقار البروزاك فقط شعروا بالتحسن أما الذين خضعوا للعلاج النفسي فقط فقد كانت نتائجهم الأسوأ حيث كانت نتائجهم أسوأ بمقدار النصف من العلاج المختلط.
الكآبة يمكن أن تؤدي إلى الانتحار
يعتبر الانتحار الأمر الأسوأ الذي يمكن أن ينتهي عليه وضع المراهق الذي يعاني من الكآبة لكن توجد حسب المختصين النفسيين عدة علائم أو مظاهر يمكن أن تساعد في الكشف عن وجود نوايا للانتحار مثل تعبير المراهق أو المرهقة عن فقدان الأمل من المستقبل وامتلاكهم شعورا بان لا ا حد يهتم بهم كما يقومون بكتابة رسائل وداعية ويقومون بالتخلص من الأغراض المحببة إلى قلوبهم كما يعددون أحيانا بالانتحار أو بتعاطي المخدرات والكحول لنسيان واقعهم أو كوسيلة للنوم وفي مثل هذه الحالات يتوجب على الأهل البحث عن مساعدة تخصصية لدى الأطباء لأولادهم .
sarih
depression
cette maladie se soigne sans problème ,il ne faut pas hésiter à consulter un spécialiste.On en guérit sans problème et cela reste un vieux souvenir