أخبارنا المغربية
يقول طبيب القلب أسيم مالهوترا من مستشفى جامعة كرويدون في لندن: "منذ ما يقرب من 4 عقود يتم تقديم المشورة بتقليص الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة والقشدة واللحوم، والنتيجة المفارقة هي زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
ويوضح مالهوترا: "في سبعينات القرن العشرين توصلت دراسة هامة إلى وجود صلة بين أمراض القلب والكوليسترول في الدم، والذي يرتبط بالسعرات الحرارية التي تحتويها الدهون المشبعة. لكن الارتباط لا يعني السببية، ومع ذلك تم تقديم النصائح بالحد من استهلاك الدهون لتمثل حوالي 30 بالمائة من إجمالي الطاقة، وخفض كمية الدهون المشبعة إلى 10 بالمائة".
وأضاف مالهوترا: "تفشل الدراسات الحديثة في إظهار الصلة بين تناول الدهون المشبعة وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية".
وعزز البروفيسور ديفيد هاسلام من المنتدى الوطني للبدانة في بريطانيا هذه النظرة بقوله: "هناك افتراضات أن زيادة الدهون في مجرى الدم تنجم عن زيادة الدهون المشبعة في النظام الغذائي، في حين أن الأدلة العلمية الحديثة تفيد بأن الكربوهيدرات المكررة والسكر تحديداً هما الجاني في هذه الحالة".
وكانت دراسة أميركية حديثة أخرى قد أظهرت أن الحمية قليلة الدسم أسوأ للصحة من الحمية منخفضة الكربوهيدرات والبطاطا والمعكرونة والخبز.
وعلق الطبيب مالهوترا: "ارتفعت السمنة في الولايات المتحدة رغم انخفاض استهلاك السعرات الحرارية التي تأتي من الدهون"!
ويبدو أن الصناعات الغذائية قد لجأت إلى السكر كبديل للدهون المشبعة التي انتشرت التوصيات بضرورة خفضها، ويتبر السكر عامل خطر مستقل يؤثر على التمثيل الغذائي وقد يسبب مرض السكري.
ودعا مالهوترا إلى اعتماد حمية البحر المتوسط التي تعتمد على زيت الزيتون، حيث نجحت في تقليص معدل الوفيات بالقلب بعد الإصابة بأزمة قلبية إلى الثلث.
وقال البروفيسور روبرت لستيج أستاذ الغدد الصماء في جامعة سان فرانسيسكو: "ينبغي أن يمنح الغذاء العافية وليس المرض. والغذاء الحقيقي يحقق هذه النتيجة بما في ذلك الدهون"
ودعت وزارة الصحة السويدية إلى اتباع نظام غذائي عالي الدهون لأنه يحسن مستويات السكر في الدم، ويقلل من مقاومة الأنسولين، وهو السبب الرئيسي لمرض السكري.