محمد سعد الدين
تقوم هذه التقنية التي يصفها البعض بالثورية على استبدال دم المريض بمحلول ملحي بارد يعمل على تبريد الجسم بسرعة كبيرة ويبطئ نشاطه حتى يوقفه بشكل كلّي، مما يضع المصاب أو المريض بين حالتي الحياة والموت، كما يقول الأطباء في "يو بي أم سي".
من الناحية العلمية، المريض ليس على قيد الحياة في هذه المرحلة، ولكن بعد أن يقوم الأطباء بمداواة الجرح، يمكن إعادة الحرارة تدريجيا لجسم المريض واستبدال المحلول الملحي بالدم، مما سيساعد في إعادته إلى الحياة، على حدّ قول الأطباء، الذين يؤكدون أنه هذه التقنية تصلح للأحياء فقط وليس الموتى.
وقد جرى اختبار هذه التقنية بنجاح على الخنازير عام 2002، ويبدو أن الوقت قد حان لاختبارها على البشر، إذ تعتزم مستشفى "يو بي أم سي" استخدامها على المرضى الذين يعانون من إصابات (طلقات نارية، طعنات...)، ولم تستجب قلوبهم لطرق إعادة الإنعاش الطبيعية.
ومع وصول حالات مشابهة إلى المستشفى، سيتم اختيار 10 منها للخضوع للاختبار، على أن تتم مقارنة النتائج مع 10 حالات لمرضى لم يتلقوا هذه التقنية العلاجية.
وقال الجراح المسؤول عن التجارب "صموئيل تيشرمان" إن الفريق سيعمد بعدها إلى صقل مهاراته وتطوير تقنيته وإعادة إجراء الاختبار على 10 مرضى، وعندها سيتمكنون من معرفة مدى فعالية تجميد الجسم واستبدال الدم، وما إذا كانت تستحق التجربة في مستشفيات أخرى، قبل اعتمادها في المستقبل.