وقفة احتجاجية ضد مدون دعا إلى بيع وجدة للجزائر

قبور تحت الماء.. الأمطار تغرق مقبرة الطويجين بسطات وتسبب في انهيار قبورها

احتجاحات بالحراريين بطنجة بسبب مسجد

شوارع باريس تكتسي اللون الأبيض استعدادا لاستقبال الشهر الأخير من السنة الميلادية

ضربة سـكين تنهي حـياة تلميذ بطنجة ومطالب بضرورة التدخل ومراقبة أبواب المدراس

استيراد اللحوم المجمدة يخلق جدلا واسعا.. مواطنون ومهنيون يرفضونها ويتسائلون: هل هي حلال؟

ثلاثة ملايين مغربي مصابون بفيروس «الكبد» والحصيلة مرشحة للارتفاع

ثلاثة ملايين مغربي مصابون بفيروس «الكبد» والحصيلة مرشحة للارتفاع

 

نزهة بركاوي - المساء

 

يتجاوز عدد المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي من فئة «ب» و«س» في المغرب ثلاثة ملايين شخص، حيث إن حوالي 1 في المائة من المغاربة مصابون بداء الالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع «س».

لكن المثير في هذه القضية، حسب مصادر طبية، هو وزارة الصحة لم تقم بوضع برامج تحسيسية وعلاجية للقضاء على هذا الداء المصنف في خانة الأمراض الخطيرة، فيما مهنيون يدقون ناقس الخطر من ارتفاع غلاء أدوية العلاج.
ويعتبر المغرب من بين المناطق الموبوءة على الصعيد العالمي. وأكدت مصادر طبية في ندوة نظمتها جمعية «إغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي»، أول أمس الخميس، بالدار البيضاء أن التهاب الكبد من فئة «س» سيكون السبب الأول للإصابة بسرطان الكبد في غضون العشرين سنة المقبلة، وكذا السبب المباشر في 44 ألف حالة وفاة بالمغرب، منها 8800 حالة مرتبطة بسرطان الكبد، و35 ألف حالة مرتبطة بتشمعه.
وأضافت المصادر نفسها أن المرض يتسبب في مضاعفات أخرى تتمثل في اعتباره أحد أسباب الإصابة بعدوى داء فقدان المناعة المكتسبة، مما يجعله إشكالية صحية عمومية بدرجة كبيرة.
وأكد الأطباء الاختصاصيون، خلال الندوة الصحفية، أن التهاب الكبد الفيروسي من فئة «ب» يعتبر أكثر عدوى بـ100 مرة من داء فقدان المناعة المكتسبة، ويمكن أن يبقى نشيطا خارج الأعضاء خلال سبعة أيام. كما أن العدوى عن طريق الدم داخل الرحم من الأم إلى الجنين ليست أمرا مستبعدا، إضافة إلى أن تطور التهابات الكبد الفيروسية من فئة «س» غالبا ما تتحول إلى مزمنة وبكيفية صامتة خلال 10 سنوات أو 20 إلى 30 سنة. وتؤكد معطيات إحصائية في المغرب أن 600 ألف شخص مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع «ب» و300 ألف شخص مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع «س»، وهو ما ينذر بكارثة انتقال العدوى من هؤلاء المرضى إلى الأصحاء، حسب إدريس جميل، رئيس جمعية «إغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي».
 ودعا المتخصصون إلى ضرورة «استجابة الحكومة المغربية لانتظارات المرضى المغاربة المصابين بالتهابات الكبد الفيروسي «ب» و«س»، حيث أصبح من الضروري أن تتفاعل مع مختلف الشركاء، وجميع المعنيين بهذه المشكلة، من أجل بلورة برنامج وطني تشرف عليه  وزارة الصحة».
ومازال المرضى ينتظرون رد وزارة الصحة على مبادرة جمعية «إغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي» لتوفير العلاج لهم بشكل مجاني داخل المستشفيات العمومية في ظل ارتفاع تكاليف العلاج المتعلق بهذا المرض، مما يصعب في أحيان كثيرة على بعض المرضى تغطية مصاريف العلاج في ظل عدم توفرهم على التغطية الصحية. وأكد الأخصائيون أنفسهم أن نظام التغطية الصحية لا يأخذ بعين الاعتبار الجزء المؤدى من قبل المريض، مما يصعب معه الولوج إلى العلاج، خاصة أن كلفة علاج التهاب الكبد الفيروسي من نوع «ب» تصل إلى سبعة آلاف درهم في الشهر الواحد، علما أن مدة العلاج تتراوح ما بين سنة و24 شهرا، وقد تصل إلى خمس سنوات، بينما ترتفع كلفة التهاب الكبد الفيروسي من نوع «س» إلى 12 ألف درهم في الشهر، يقول الدكتور جميل. ويرى البروفسور جميل أن اليوم العالمي ضد داء التهاب الكبد الفيروسي، الذي يخلد هذه السنة يوم 28 يوليوز الجاري، هو فرصة للتساؤل عن الإجراءات الاستعجالية المعتمدة من أجل التصدي لالتهاب الكبد الفيروسي المزمن من نوع «ب» و«س».



عدد التعليقات (1 تعليق)

1

مواطن

المرض يبدو خطيرا ومكلفا اللهم احفظ جميع المسلمين اينما وجدوا يا رب

2011/07/25 - 03:36
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة