أخبارنا المغربية
واشنطن ــ وكالات
افادت دراسة اميركية حديثة ان سن اليأس المبكر يؤثر سلبا على القدرات العقلية والإدراكية.
ووجدت الدراسة أنّ بلوغ النساء لسن اليأس باكراً، قبل سن الأربعين، يجعلهن يعانين بشكل أكبر من انخفاض القدرات العقلية والإدراكية في حياتهن اللاحقة.
وقد سبق لدراسات كثيرة دراسة العوامل التي قد تعجل من توقف الدورة الشهرية لدى النساء كالتدخين والوراثة والمواد الكيماوية. (إيفارمانيوز)
وبحسب الدراسة فإن النساء اللواتي يصلن لسن اليأس باكراً يعانين في السنوات السبعة التالية من انخفاض الطلاقة اللفظية في حديثهن وضعف الذاكرة البصرية وبطء الحركة بنسبة تزيد بـ40% مقارنة بالنساء اللواتي يصلن لسن اليأس بعد سن الخمسين.
وتدخل المرأة سن اليأس بشكل طبيعي في سن الخمسين من العمر تقريباً، وتعرّف سن اليأس المبكّر بأنها توقف الطمث قبل سن الأربعين، وهو ما قد يحدث بشكل طبيعي عند بعض النساء، كما قد يسببه استئصال المبايض أو التعرّض للإشعاعات أو العلاجات الكيميائية.
وإن الهاجس الذي يراود المرأة في أواخر الأربعينيات من العمر حول انقطاع الدورة الشهرية وأثاره على نفسيتها وصحتها قد يزداد إذا علمنا أن دراسة حديثة امتدت على ما يفوق الثلاثين عاماً وجدت، أن دخول المرأة المبكر في سن اليأس مرتبط بمقدار الضعف تقريبا بخطر أكبر للإصابة بهشاشة العظام والكسور وحتى الوفاة.
وعد مرض هشاشة العظام مرضا شائعاً يفقد فيه النسيج العظمي عنصر الكالسيوم، و نتيجة لذلك تصبح العظام هشة وأكثر عرضة للانكسار ويصيب هذا المرض شخصاً من بين كل عشرين شخصاً، وتصاب به النساء عادة أكثر من الرجال بأربع مرات، ويرجع ذلك عادة الى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين عند النساء بعد انقطاع الطمث.
وتقول الباحثة الرئيسية في الدراسة "تظهر نتائج هذه الدراسة أن سن اليأس المبكر هو عامل خطر مهم للإصابة بهشاشة العظام والكسور اللينة والوفاة على المدى الطويل، وبحسب معرفتنا فإنها أول دراسة تمتد على مدى أكثر من ثلاث عقود".
ووجد الباحثون ارتفاعا في نسبة الوفيات لتصل إلى 52.4% لدى اللواتي دخلن مبكرا في سن اليأس مقارنة بـ35% لدى اللواتي تأخر لديهم انقطاع الطمث.