رويترز
وأجريت الدراسة على فئران التجارب معملياً، إلا أن الباحثين يرون أن بالإمكان تطبيقها على البشر، لأن رد الفعل البيولوجي للجلد على الأشعة فوق البنفسجية، عند الفئران يضاهي مثيله لدى الانسان.
وتوصلت الدراسة إلى أن التعرض بصورة منتظمة للأشعة فوق البنفسجية، أدى الى تغير جسماني وسلوك إدماني لدى فئران التجارب.
وقال الباحثون إنه بعد علاج حيوانات التجارب بعقار يثبط نشاط هرمون الإندورفين، ظهرت عليها أعراض الانسحاب مثل ارتعاش الجسم والارتجاف واصطكاك الأسنان.
وقال الباحثون في الدراسة التي أوردتها دورية (سيل)، إن الطبيعة الإدمانية للتعرض للأشعة فوق البنفسجية "ربما تسهم في زيادة مطردة في احتمالات الإصابة بسرطان الجلد لدى البشر".
وأوضح خبير الأمراض الجلدية بالمستشفى العام في ماساتشوستس وكلية الطب في هارفارد، ديفيد فيشر، الذي أشرف على الدراسة أنه نفس المسار الإدماني الخطير".
وأكد أنه من الناحية النظرية فسرطان الجلد المتعلق بالتعرض لأشعة الشمس، يمكن الوقاية التامة منه ببساطة بمجرد عدم التعرض للشمس، إلا أن الطبيعة الإدمانية للتعرض للأشعة فوق البنفسجية، ربما تفسر ما يبديه البعض من التهافت على التعرض لدبغة الشمس داخل البيوت وخارجها.
ويعتبر التعرض للأشعة فوق البنفسجية من خلال أشعة الشمس، ومعدات التسمير خارج المنزل، من بين عوامل الخطر الكبرى للإصابة بسرطان الجلد.
وذكرت الجمعية الأمريكية لمكافحة السرطان، أن معدلات الإصابة بسرطان الجلد تزايدت خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، مع ظهور نحو 76 ألف حالة إصابة جديدة، و9700 حالة وفاة متوقعة لعام 2014.