يعد سرطان الفم يعد من أخطر السرطانات التي يصاب بها الإنسان، ويعود سبب ذلك، في المقام الأول، إلى أن اكتشافه عادة ما يكون حينها في مراحل متأخرة، يكون السرطان قد انتشر إلى الأنسجة المحيطة أو إلى الغدد اللمفاوية القريبة في الوجه والرقبة.
وهذا يدل على أهمية زيارة طبيب الأسنان بانتظام. في هذا الحوار، يسلط زهير قمري، الطبيب الجراحي في أمراض الفم والأسنان، الضوء على سرطان الفم وعلى كيفية الوقاية منه.
- ما هي أسباب سرطان الفم؟
< سرطان الفم نمو غير طبيعي وغير متحكم فيه للخلايا المنطبقة للتجويف الفمي، ويشمل سرطان الأورام الحميدة والخبيثة التي تصيب الفم والشفتين (غالبا الشفة السفلى) والغدد اللعابية. ويعد الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء بهذا النوع من السرطان، وغالبا ما يصيب سرطان الفم من هم فوق الأربعين سنة. أما سببه الحقيقي فإنه غير معروف، ولكن هناك عوامل مثل:
- التدخين واستعمال التبغ الذي يمضغ ويُخزّن في الفم.
-شرب الكحول، وبما أن ذلك يكون، في الغالب، مصحوبا بإفراط في التدخين، فإن الجمع بين الاثنين قد يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الفم.
- تدخين السيجار، الذي يزيد من احتمال إصابة سرطان الشفتين
- السن الحاد يؤدي إلى احتكاك دائم باللسان ويعرضه، بعد عمر طويل، لإصابته بالسرطان.
- ماهي طرق الوقاية؟
< الابتعاد عن التدخين والكحول
- تجنب عض الخد والشفة
- تجنب أطقم الأسنان السيئة وإصلاح الأسنان المكسورة والشاذة
- التقليل من الأطعمة الحارة والمحتوية على التوابل
-الكشف المبكر
وإذا شعرت بوجود طبقة سميكة أو صلبة داخل فمك ولم تشف خلال أسبوعين، فاستشر طبيبك.
- ما هي طرق العلاج؟
< التدخل الجراحي: هو أكثر أشكال العلاج انتشارا بعد العملية، ربما يشعر المريض بالتعب لمدة أسابيع وربما تنتفخ أنسجة الفم لأسابيع وأكثر إذا استأصلت أيضا العقد اللمفاوية، وربما لن يسبب استئصال ورم صغير مشاكل دائمة، لكن استئصال ورم كبير قد يغير قدرة المريض على المضغ أو البلع أو التكلم.
التدخل الإشعاعي: قد يُلجَأ إليه لقتل ما تبقى من خلايا سرطانية، وأحيانا، يسبب إلتهابات فموية لهذا على المريض أن يفحص يوميا فمه للبحث عن تقرحات أو تغيرات.
يؤثر العلاج الإشعاعي، أحيانا، على عضلات المضغ ويجعل من الصعب أن تفتح فمك. كما أن العلاج الإشعاعي يُغيّر أنسجة الفم، وبالتالي لا يصبح طقم الأسنان ملائما بسبب التقرحات. كما يحدث تغير في حاسة التذوق والشم خلال فترة العلاج، ويصبح طعم الأكل مختلفا.
كما أن منطقة الجلد، المعرَّضة للإشعاع، تصبح جافة أو حمراء، ويجب العناية بها جيدا من أشعة الشمس. كما أن العلاج الكيميائي مفيدا، إذا اعتقد الطبيب أن الورم قد انتشر إلى أجزاء من الجسم.
- أي جزء معرض أكثر للإصابة بالسرطان؟
< كل جزء في الفم معرض للإصابة: الشفة، الوجه الباطني للخدين، اللسان وما تحته، اللثة وسقف الحلق.
- أين تكمن أهمية زيارة طبيب الأسنان؟
< تكمن في الكشف المبكر، حتى يسهل العلاج، وهنا سيكشف الطبيب بنفسه الأعراض:
- ظهور مساحة صغيرة حمراء أو بيضاء بشكل دائم في الفم، صعوبة في المضغ أو البلع،
- التهاب الحلق،
- نادرا ما يكون الألم أحد أعراض سرطان الفم في مرحلة مرحلته المبكرة،
- تخلخل الأسنان المفاجئ،
- تغيير تناسق الأسنان مع بعضها البعض على كل من الفكين عند إغلاق الفم بالكامل.
- ما هي طرق الوقاية التي تشددون عليها؟
< تنظيف الأسنان بعد كل وجبة، مع تغير فرشاة الأسنان كل 3 أشهر، مع غسلها بالماء جيدا بعد كل عملية تنظيف وعدم تبادلها مع الغير. كما أن الطبيب هو الذي يحدد نوعية الفرشاة والمعجون، لأن هناك فرشاة تصلح لذوي الأسنان السليمة، وهي تختلف عن تلك الخاصة بالمصاب بالتهاب في اللثة أو لمن خضع لعملية جراحية فموية.