خطاط مغربي كرمه الملك يبهر زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب

المغرب يسجل حضورا قياسيا وغير مسبوق في معرض الشارقة الدولي للكتاب وينال إشادة عالية من الزوار

ممرضو الغد... ينظمون وقفة احتجاجية بالدار البيضاء ويطالبون بالتعويض عن التداريب وعدم خوصصة القطاع

حملة مراقبة صحية صارمة صارمة للمحلات التجارية والمطاعم بطنجة

مفتقر: اختيار المغرب ضيف شرف للمعرض الدولي للكتاب بالشارقة فخر كبير لنا

انتفخ جسده قبل وفاته.. مطالب بفتح تحقيق في وفاة طفل بالمستشفى الجامعي محمد السادس

مرض الجذام بوزارة الصحة : اكتشاف 14 حالة جديدة بميسور

مرض الجذام بوزارة الصحة : اكتشاف 14 حالة جديدة بميسور

يعود مرض الجذام من جديد ليحتل مكانة مقلقة في المؤشرات الوبائية بالمغرب منذ سنة 2009 أي في ظل الإدارة الحالية لوزارة الصحة وبخاصة بعد ظهور 14 حالة جديدة من داء الجذام في نهاية شهر غشت الماضي في إقليم ميسور وهو ما يؤكد عودة المرض من جديد للتفشى بشكل ملفت النظر في عدد من المناطق وبخاصة في وبؤره وجيوبه المعروفة بمناطق المغرب غير النافع الذي يعرف فيه هدا المرض انتشارا ملحوظا و بالأخص في المناطق الجبلية الريفية ويصيب الفئات الفقيرة والمعوزة من السكان وجدير بالذكر أن بلادنا كانت سجلت فيه نهاية القرن الماضي نتائج هامة على مستوى استئصال دائم الجذام بحيث تراجع المرض في العشرين سنة الأخيرة بشكل كبير بحيث انتقل عدد الحالات في المغرب من 9371 حالة الجذام سنة 1960 إلى 1036 حالة سنة 1991 واستمر التراجع بشكل كبير إلى درجة أصبح فيها الحذيث عن متابعة علاج بعض الحالات المنعزلة في بعض المناطق المهمشة وتوقف ظهور الداء بشكل ملحوظ

ومنذ في سنة 2009 وبسبب التراجعات الخطيرة التي عرفتها المنظومة الصحية على كل المستويات الوقائية والعلاجية والتدبيرية وبخاصة مع إزاحة الكفاأت من مناصبها وتولي المسؤولية إلى عناصر تفتقد التجربة والكفاءة والقدرة على تنفيذ البرامج الصحية تم تسجيل 44 حالة جديدة وفي غشت 2011 سجل 14 حالة مرض جذام جديدة في إقليم ميسور بسبب ضعف وغياب الخدمات الصحية وضعف التأطير وأحيانا التسيب والإهمال التام لحقوق المواطنين في الرعاية الصحية وتراجع الخدمات الوقائية واستمرار الوزارة في نهج خطاب الصالونات والشعارات الفارغة والاكتفاء بأولوية الصفقات في برامج واستتمارات لا علاقة لها بالحاجيات الصحية والطبية الضرورية والأساسية للمواطنين والمرض

وفي نفس السياق أن ما تحقق في السنوات الماضية من نتائج مشجعة قبل حلول هده الإدارة الحالية جاء نتيجة التزام قوي من طرف المشرفين المتوالين على القطاع بمحاربة هدا الداء الفتاك بناأ على البرنامج الوطني لمحاربة الجذام الذي يعتبر من أقدم البرامج الوطنية الوقائية والعلاجية بوزارة الصحة ، والجذام يعرف انتشارا بالأخص في المناطق الجبلية الريفية ويصيب الفئات الضعيفة من السكان من الناحية الاجتماعية والاقتصادية. ويمكن القضاء عليه في مناطق انتشاره بالرفع من المستوى الاجتماعي والثقافي للسكان بجانب الوقاية الصحية.

كما كان المغرب من أكبر البلدان الملتزمة بمحاربة واستئصال هدا الداء الفتاك وبنت إستراتيجية شاملة ومندمجة للوقاية وتشخيص وعلاج المرض وحققت بدالك نتائج مهمة سجلتها المنظمة العالمية للصحة بإيجاب وكتجربة متميزة علاوة على العلاج عبر تركيب ثلاثة أدوية فعالة تمكن من أشفاء المرضى في وقت مبكر وتجنبهم المضاعفات التي كانت تصيبهم قبل اكتشاف هذا العلاج الجدي وبدل أن تواصل الوزارة تقوية ومناعة هدا البرنامج الوطني الوقائي تخصصت الإدارة الحالية في ثقافة الشعارات وندوات الصالونات والصفقات في مجالات لاعلاقة لها بصحة المواطن وبخاصة منهم الفقراء والمعوزين وتهميش المناطق النائية مما أدى الى ارتفاع عدد من المؤشرات الصحية والوبائية وبخاصة وفيات الأمهات الحوامل والأطفال و نسبة الإصابة بمرض السل والتهاب الكبد وظهور مرض الليشمانيوز وغيرها من الأمراض الفيروسية المعدية

وجدير بالذكر أن الجذام مرض معد ومزمن ينتقل عبر رذاذ الأنف والفم، أثناء المخالطات الحميمة والمتواترة مع حالات لم تُعالج ويصيب هذا المرض، أساساً، الجلد والأعصاب المحيطية والغشاء المخاطي للسبيل التنفسي العلوي وكذلك العينين، فضلاً عن بعض المواضع الأخرى. بإمكان الجذام، إذا لم يعالج، إحداث تلف مرحلي ودائم للجلد والأعصاب والأطراف والعيون. ويبقى تشخيص المرض في المراحل المبكّرة ومعالجته المتعدّدة الأدوية من العناصر الأساسية للتخلّص منه كمشكلة صحية عمومية. والجدير بالذكر أنّ منظمة الصحة العالمية توفر هذه المعالجة منذ عام 1995 بالمجان للمرضى في كل أنحاء العالم، بما فيها المغرب اعتمدت جمعية الصحة العالمية، في عام 1991، قراراً بشأن التخلّص من الجذام كمشكلة صحية عمومية بحلول عام 2000. ويُعرّف التخلّص من الجذام كمشكلة صحية عمومية بأنّه معدل الانتشار الذي يقلّ عن حالة واحدة لكل 000 10 شخص. والجدير بالإشارة إلى أنّ ذلك الهدف تحقّق في الوقت المحدّد وأنّ الانتشار الواسع للمعالجة المتعدّدة الأدوية أدّى إلى التخفيف من عبء المرض بشكل هائل.

وفي هدا الإطار و بظهور 14 حالة جديدة بمدينة ميسور علينا أن ندق ناقوس الخطرحول عودة هدا الداء الفتاك إلى التفشي في أوساط المواطنين وما يمكن أن يخلفه من أثار اجتماعية ونفسية خطيرة على المرضى وأسرهم وبالتالي من الواجب واللازم

ء اعادة ادراج مرض الجدام ضمن الاشكالات الصحية دات الأولوية والخدمات والبرامج الصحية الوقائية العامة. علاوة على ذلك، مواصلة الالتزام السياسي وتوفيركل الامكانات المادية والبشرية واللوجستيكية اللازمة للبرنامج الوطني من ممرضين وأطباء مختصين ومختبرات جهوية متخصصة للكشف والتشخيص والعلاج المبكر قبل ظهور المضاعفات من أجل التخلص النهائي ومكافحة داء الجدام وتفعيل اجرأت تنفيد البرنامج الوطني لمحاربة داء الجدام على المستوى المحلي والجهوي والعمل على توفير وضمان الرعاية الطبية والعلاجية و الدعم والمساعدة الاجتماعية والنفسية للمصابين وعائلاتهم

ء ضمان حصول جميع المرضى على خدمات المعالجة المتعدّدة الأدوية بدون انقطاع وبشكل مجاني وذلك بوضع نُظم مرنة ومناسبة لهم بغرض تزويدهم بالأدوية؛

ءضمان استدامة خدمات المعالجة المتعدّدة الأدوية، عن طريق إدراج خدمات علاج مرضى الجذام في الخدمات الصحية الوقائية المجانية وتدريب وتقوية وقدرات الأطباء والممرضين المختصين في البرنامج الوطني على التشخيص المبكر و علاج الجذام؛

تحسيس المواطنين وبخاصة في المناطق التي لازالت تشكل جيوب لمرض الجذام على الإبلاغ الذاتي عن الحالات وعلى العلاج المبكّر وذلك بإذكاء الوعي المجتمعي وتغيير صورة الجذام؛

- مراقبة أداء خدمات المعالجة المتعدّدة الأدوية، وجودة رعاية المرضى والتقدّم المحرز في سبيل التخلّص من المرض من خلال النُظم الوطنية لترصد المرض

- توفير الدعم المالي للبرنامج الوطني ومتابعة تنفيذه وتقييم أدائه ونتائجه

 

رئيس الشبكة علي لطفي



هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات