أخبارنا المغربية
الأطعمة الصحية مثل الخضروات والبقوليات والفواكه والحبوب الكاملة لديها ميل إلى التسبب في غازات البطن، لأنها غنية بالألياف الغذائية. تعتبر الألياف من مواصفات الأكل الصحي، بحسب جامعة هارفارد، للحد من مخاطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والإمساك. مع ذلك بعض الأطعمة التي تسبب الغازات تحتوي على كربوهيدرات يصعب على الجهاز الهضمي معالجتها، ويختلف ذلك السبب عن الألياف التي تميز الأكل الصحي.
تفتقر بعض أنواع الكربوهيدرات إلى إنزيم معين يساعد على هضمها، مثل النشويات والسكر، فتمر هذه الأطعمة من الأمعاء الدقيقة إلى الغليظة مسببة عسر هضم، ومن آثار هذه العملية وجود غاز الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون وأحياناً غاز الميثان، فيتم إخراجها من المستقيم ويكون لها رائحة كريهة.
بحسب التقارير الطبية يتعرض الشخص العادي في اليوم الواحد 14 مرة إلى انتفاخ البطن.
من ناحية أخرى تساهم الأطعمة الصحية بشكل رئيسي أيضاً في إنتاج غازات البطن. يرجع ذلك إلى وجود نسبة كبيرة من الألياف القابلة للذوبان في تلك الأطعمة، مثل التي توجد في النخالة، والفول، والشوفان، والبازلاء، وجميع الفواكه تقريباً.
قد تحتوي بعض الخضروات والفواكه أيضاً على سكريات يصعب هضمها كالفركتوز والسوربيتول فيزيد إنتاج الغاز، من أمثلة هذه الأطعمة: الملفوف، والبروكلي، والهليون، والقرنبيط. توجد هذه السكريات في البصل، والخرشوف (الأرضي شوكي)، والقمح، والكمثرى، والدرّاق، والتفاح، والأطعمة النشوية مثل البطاطا والذرة، باستثناء الأرز الذي لا يسبب غازات.
أما منتجات الحليب فتسبب الغازات لدى من لديهم حساسية من تحمل اللاكتوز، حيث يفتقر الجسم في هذه الحالة إلى الإنزيم اللازم لتحطيم اللاكتوز، وهو سكر طبيعي موجود في منتجات الألبان. لا يوجد حل في هذه الحالة إلا تقييد كمية منتجات الألبان التي يتناولها الشخص في حالة عدم قدرته على تحمل اللاكتوز، واللجوء إلى مصادر بديلة للكالسيوم.
توصي دراسات جامعة هارفارد بحصول كل من المرأة والرجل على ما بين 20 و30 غراماً من الألياف يومياً، لضمان تحقيق المواصفات الصحية للنظام الغذائي. وتوصي أيضاً بمراقبة ما تأكله على مدار اليوم لضمان حصولك على الكمية المطلوبة. أما في حال التخطيط لمزيد من تناول الألياف فينبغي أن تتم الزيادة بالتدريج وببطء.
لا ينبغي استبعاد الأطعمة الصحية التي تحتوي على الألياف من النظام الغذائي لتقليل الغازات، لكن عليك الحد من الأطعمة التي تسبب نوعاً من عسر الهضم مثل النشويات والسكريات لضمان إبقاء معدل انتفاخات البطن بسبب الغاز ضمن الحدود الصحية وهي 14 مرة يومياً.