شاهد لحظة مغادرة "أزواغ" حارس اتحاد طنجة دربي الشمال باكياً

رغم التأخر في النتيجة...الجماهير الطنجاوية تشجع فريقها بقوة في ديربي الشمال

كركاج خيالي للجماهير الطنجاوية في ديربي الشمال

لاعبو الوداد والرجاء يعلقون على نتيجة التعادل في ديربي الويكلو

الله ياخذ الحق..أول خروج إعلامي لعائلة التلميذ ضحية جريمة قتل بطنجة

سابيتنو ينتقد الحكم صبري بسبب عدم طرد لاعب الوداد ويؤكد: الخصم لم يكن يستحق التعادل

ثلاث سنوات بلا قمامة!

ثلاث سنوات بلا قمامة!

دويتشه فيله

استطاعت لوران سينغر، الشابة المقيمة في نيويورك، أن تعيش حياة بلا قمامة! فكل ما "أنتجته" من قمامة على مدى ثلاث أعوام يمكن وضعه في برطمان مربى صغيرة. فكيف تمكنت من القيام بذلك؟

تمثل النفايات التي نتنتجها كابوساً بيئياً. ويصل متوسط ما ينتجه الأمريكي الواحد يومياً من النفايات إلى 2 كلج من النفايات، ما يعني نحو 730 كلج من النفايات سنوياً. معظم هذه النفايات لا تتم إعادة تدويرها، وبالتالي فسيتم حرقها في نهاية الأمر. لكن ماذا لو كنا نستطيع إنتاج كمية أقل كثيراً من النفايات، أو لا نتنتج نفايات إطلاقاً؟ يبدو الأمر مستحيلاً، عندما نفكر أن حتى الفاكهة والخضروات تتم تعبئة معظمها قبل بيعها في المتاجر. لكن هناك امرأة على الأقل في نيويورك استطاعت القيام بذلك.

لوران سينغر لا تنتج أي قمامة على الإطلاق، فهي لا تلقي بشيء في القمامة، وتحاول القيام بنفسها بإعادة تدوير الأشياء. خلال السنوات الثلاث الماضية لم تنتج هذه الشابة سوى كمية من القمامة تكفي لوضعها في برطمان زجاجي صغير. بدأ سعي طالبة العلوم البيئية للامتناع عن إنتاج نفايات في الجامعة، عندما انضمت لاحتجاجات مناهضة للتكسير الهيدروليكي. وتوضح في مقابلة لـDW: “لقد كنت أظن أنني أقوم بأمر جيد بالمشاركة في الإضراب، لكني كنت منافقة، فأنا كنت أحتج ولكني كنت أستخدم منتجات هذه الصناعة وهي البلاستيك. فقررت أن ألغي البلاستيك من حياتي".

لم يكن الأمر سهلاً، فلم يكن من السهل إيجاد بدائل للمنتجات، إذ أن معظم المنتجات معبئة في بلاستيك. فقررت أن تقوم بإنتاج منتجاتها بنفسها. سينغر تأخذ معها حقيبة أثناء الشراء، وتأخذ زجاجة مياه غير بلاستيكية معها في كل مكان. كذلك قامت باستبدال العلب البلاستيكية ببدائل أخرى، مثل العلب المعدنية أو الزجاجية. ولم يعد للأدوات المطبخية البلاستيكية مكاناً لديها، فكل الأدوات من الخشب أو الحديد الزهر أو الفولاذ غير القابل للصدأ. وحتى أثناء الخروج، استغنت تماماً عن المنتجات التي لا يعاد استخدامها.

حتى فرش الأسنان البلاستيكية قامت باستبدالها بفرش مصنوعة من الخيرزان. بل وأصبحت تصنع الصابون ومعجون الأسنان بنفسها وهي تقول في هذا السياق: “على عكس ما يعتقده البعض، فهذا يوفر الوقت. فالأمر لا يستغرق أكثر من ثلاثين ثانية لأصنعه بنفسي، بينما سيستغرق ثلاثين دقيق لو خرجت للشراء وذهبت حتى المتجر”. وبالطبع يوفر الأمر أيضاً المال، فالمنتجات التي تصنعها بنفسها لا تكلفها الكثير، وهي تعتمد في معجون الأسنان مثلاً على بيكربونات الصودا وزيت جوز الهند.

سينغر تشتري أيضاً المأكولات بكميات كبيرة، وتقوم هي بتعبئتها في العلب والبرطمانات المختلفة. وحتى عندما تذهب لاحتساء القهوة، تأخذ معها كوبها الخاص وهي تقول: "إنها أشياء صغيرة لكن لها أثر كبير". وتنصح سينغر من يريد باتباع هذا الأسلوب في حياته أن يفكر في دافعه الخاص لذلك، هل هو الحياة بشكل صحي أكثر أم حماية البيئة، كما تشجع من يبدأ في هذا الطريق ألا يفقد الأمل بسرعة، وأن عليه أن يقوم بتجربة عدة أشياء.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات