إيلاف :
لم تدرك المرأة سبب الآلام الشديدة في معدتها إلا بعد ان انتابتها نوبة سعال رأت خلالها قطعة معدنية ناتئة من منطقة السرة. وكانت المرأة التي دخلت العقد الرابع من العمر زارت عيادة جراح مختص بعمليات التجميل في مدينة ليون في تشرين الأول ـ اكتوبر الماضي لتصغير المعدة وتنحيف منطقة البطن بعد ولادتين. ولكنها بدأت تعاني من تشنجات موجعة في غضون يومين مما بدا أنها جراحة ترشيقية ناجحة. ونقلت شكواها مرارا الى الطبيب الذي أجرى العملية وكان يُقال لها كل مرة ان هذه الآلام طبيعية بعد عملية كهذه.
ونقلت قناة تي أف 1 الفرنسية عن زوجها ان الآلام بدأت فور خروجها من العيادة. وعادت اليها اأربع أو خمس مرات وفي كل مرة كان يقال انها ان ذلك امر متوقع مع هذه العمليات.
بعد ذلك بدأت السيدة الفرنسية التي اكتفى زوجها بتسميتها آن تكثر من السعال ولعل هذا هو الذي نبه الى وجود شيء غريب لأنها نظرت الى بطنها فرأت قطعة معدنية حادة بحجم الإبهام تنتأ من منطقة السرة.
وفي المستشفى كشف الفحص الشعاعي عن وجود مقص طبي طوله أكثر من 10 سنتمترات في معدتها. وحين اتصل محاميها بالجراح الذي أجرى العملية يوم الجمعة قال له ان تنتظر حتى يوم الاثنين لفتح بطنها من جديد وإزالة المقص. بل ذهب الجراح الى حد القول انه حادث بسيط ومن حسن الحظ انه ارتكب هذا الخطأ في نهاية حياته المهنية وليس في بدايتها. وأضاف الجراح انه لن يتقاضى أجورا عن إخراج المقص هدية منه الى المريضة بمناسبة يوم الحب في 14 شباط ـ فبراير.
أجرى الجراح عملية ثانية أزال بها المقص من بطن المريضة التي تتماثل الى الشفاء في بيتها. وقال المحامي انها رفعت دعوى على الجراح.