دويتشه فيله
يحيي العالم في الأول من يونيو/ حزيران من كل عام اليوم العالمي للوالدين، الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها A/RES/66/292 لعام 2012. وتقول هذه المنظمة إن هذا اليوم يعدّ "مناسبة لتكريم الآباء والأمهات في جميع أنحاء العالم، وفرصة لتكريمهم لالتزامهم بنكران الذات من أجل أطفالهم وتضحياتهم مدى الحياة لتعزيز هذه العلاقة".
وفي الوقت الذي تؤكد فيه الأمم المتحدة ضرورة أن ينشأ الأطفال "في بيئة أسرية ومحيط من السعادة والمحبة والتفاهم"، فإن الأرقام المتعلّقة بالتفكك الأسري في المنطقة العربية في ازدياد كبير، مع ارتفاع أرقام الطلاق، وما يتضمنه ذلك من آثار سلبية على الأطفال بصفة خاصة وعلى المجتمع بشكل عام.
وتتفاوت أرقام الطلاق من بلد عربي لآخر حسب عدد السكان، إلّا أنها في ازدياد بشكل عام معظم البلدان. ففي السعودية، نقلت صحيفة سبق أن المحاكم السعودية سجلت 53 ألف حكم طلاق في عام 2017، بمعدل 149 حالة طلاق في اليوم الواحد، دون الحديث عن حالات أخرى للطلاق تتم بعيدا عن المحاكم. ونقلت الجريدة عن دراسة أن كل 10 حالات زواج في السعودية يقابلها 3 حالات طلاق.
وفي المغرب، نقلت الشبكة المغربية للوساطة الأسرية عن وزارة العدل أن ملفات الطلاق بلغت حوالي 100 ألف حالة في عام 2017، وهو ما دعا 30 جمعية مدنية مغربية إلى الاتحاد من أجل محاربة التفكك الأسري. أما في مصر، فقد بلغ عدد حالات الطلاق 198 ألف حالة في عام 2017 حسب المجلس القومي للمرأة، الذي قال كذلك في بيان، إن هذا المعدل هو من الأضعف في العالم، لأن عقود الزواج وصلت في العام ذاته إلى 913 ألف حالة، وبالتالي لم يمثل الطلاق سوى 21.7 في المئة من حالات الزواج.
غير أن هذا الرقم ارتفع في الكويت إلى 57 في المئة خلال عام 2018 حسب إحصائيات نقلتها وسائل إعلام متعددة عن وزارة العدل، إذ بلغت عقود الزواج 8 آلاف و459، فيما حصل الطلاق في 4 آلاف و840 حالة زواج. كما تصل النسبة في الجزائر إلى 20 في المئة، وذلك باحتساب 68 ألف حالة طلاق من أصل 349 ألف حالة زواج في عام 2017، بينما بلغت أرقام الطلاق في تونس 16 ألف و 452 حالة في السنة القضائية 2016-2017 حسب تقرير لجريدة الصباح التونسية.
وليس الطلاق وحده ما يهدّد الأسر العربية، بل كذلك الخلافات العميقة التي تنشب عن الطلاق فيما يتعلّق برعاية الأبناء، إذ يصر الكثير من المطلقين على منع الطرف الآخر من رؤية الطفل، ما يخلف أضرارا على صحة الطفل النفسية. وحسب إحصائيات رسمية مصرية، فإن تقديرات عدد أطفال الطلاق الذين يعيشون مع الأم فقط، تصل إلى 778 ألف طفل، و162 ألف لمن يعيشون مع الأب وحده.
جمال بدر الدين
الفشل العلماني...
من المؤكد انه فشل يعود بالأساس إلى ماتم اعتماده كخطة علمانية لما سمي إدماج المراة في التنمية ،والحقيقة انها خطة لاعلاقة لها بتنمية ولابغيرها وإنما هي خطة لإفساد اامجتمعات العربية الإسلامية وتقبل مظاهر الفساد والتعايش معها وعدم رفصها باعتبارها جزءا من الواقع كما يقول العلمانيون...فماذا أفاد اعتكاد الخطة في التنمية؟؟؟هاهو ارتفاع نسبة الطلاق يتحدث عن الفشل الذريع لهذه البرامج المفروضة علينا باسم القوانين الكونية وكاننا نحن ليس لدينا قوانين كونية إيجابية لاتقبل الفساد ولاتطبع معه...وهانحن لانزلنا نسمع الفشل المدوي للنموذج المغربي المعتمد في التنمية وأن البحث قائم عن بديل هذا النموذج وإن كنت أعتقد شخصيا أننا لانعيش حسب مخططات وإنما حسب أهواء وإملاءات تفسر حياة الغاب السائدة في عالم اليوم....