(أ ش أ )
"ساندى"، "إرين"، "كاترينا".. أسماء للنساء تقذفن الرعب فى قلب المواطن الأمريكى، ولا يمكن أن يمحوها من ذاكرته لما تخلفه من دمار.. فهى أعاصير شديدة الضراوة لصعوبة التنبؤ بمداها وبطشها، فغضب الطبيعة أشد قسوة وأكثر فتكا من غضب النساء اللاتى أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية أسمائهن على الأعاصير المدمرة التى تجتاحها.
و"ساندى": الإعصار الأحدث فى سلسلة الأعاصير التى تعرضت لها السواحل الشرقية للولايات المتحدة الأمريكية وأجبرت الرئيس الأمريكى باراك أوباما على إعلان حالة الكوارث فى عدد من الولايات الأمريكية وآخرها ولاية نيويورك، وذلك لما للإعصار من تأثير مدمر على شبكات النقل والكهرباء والاتصالات والإنترنت، وقد تأثر به حوالى 20% تقريبا من سكان الولايات المتحدة.
وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت فى وقت سابق ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار "ساندى" إلى 13 قتيلا، فى حين أصبح ما يقرب من 5 ملايين و500 ألف مواطن أمريكى بدون كهرباء، فيما تشير التوقعات بأن تصل الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الإعصار إلى ما بين 10 مليارات دولار إلى 20 مليار دولار بحسب شركة "إكيكات" لاستشارات مخاطر الكوارث، وذلك مقابل 10 مليارات دولار خسائر خلفها إعصار "إيرين" فى العام الماضى و45 مليار دولار خلفها إعصار "كاترينا" فى عام 2005.
والإعصار عبارة عن عاصفة دوارة هائلة تدور حول مساحة من الضغط الجوى المنخفض وسرعتها لا تقل عن 74 ميلا فى الساعة، ويتم إطلاق اسم على عاصفة ما عندما تصل سرعتها إلى 72 كم فى الساعة، وتتحول إلى إعصار إذا ما وصلت إلى 114 كم فى الساعة، وتحدث دوريا وبشكل خاص فى مناطق أمريكا الوسطى والجنوبية، إضافة إلى بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية.
وأسماء الأعاصير لها مواصفات خاصة، كما أن إصدار قائمة أسماء الأعاصير له معايير فى مركز الأعاصير الأمريكى.. فالأسماء يجب أن تكون قصيرة وسهلة النطق ولها ترتيب أبجدى، وتتكون القائمة من 21 اسما وتوضع ست قوائم لست سنوات، ويعاد استخدامها مرة أخرى بمعنى أن الاسم الواحد يتكرر مرة أخرى بعد مرور ستة أعوام.