كيب كنافيرال (رويترز)
قال علماء أمس الثلاثاء، إن المسبار كيوريوسيتى الذى أرسلته إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إلى المريخ توصل فى أول فحص علمى للمعادن الموجودة على كوكب آخر غير كوكب الأرض إلى وجود أوجه شبه كبيرة بين تربة المريخ وتربة الرمال البركانية فى هاواى.
ويستخدم المسبار جهاز تصوير بأشعة أكس للكشف عن التركيب الذرى لحبيبات التربة المريخية فيما تعد المرة الأولى التى تستخدم فيها هذه التكنولوجيا لتحليل التربة على كوكب آخر غير الأرض.
وقال ديفيد بليك رئيس فريق العلماء المسئول عن هذا الجهاز فى مؤتمر عبر الهاتف "هذه رحلة 22 عاما ولحظة ساحرة بالنسبة لى".
وتوصل المسبار إلى أن حبيبات الرمال المريخية بها بلورات شبيهة بالتربة البازلتية فى المناطق البركانية على الأرض مثل هاواى.
وينوى العلماء استخدام هذه المعلومات لمعرفة ما إذا كان المريخ وهو أكثر الكواكب شبها بالأرض فى المجموعة الشمسية يصلح لحياة الميكروبات.
وكان المسبار هبط فى أغسطس الماضى على سطح المريخ داخل حفرة عملاقة أحدثها سقوط نيزك قرب خط استواء الكوكب فى بداية مهمة تستمر عامين وتتكلف 2.5 مليار دولار تعد الأولى من نوعها منذ سلسلة مسبارات فايكنج التى ترجع إلى السبعينيات.