أخبارنا المغربية - وكالات
اضطر أطباء في مستشفى روسي إلى بتر ذراع طفلة عمرها 7 سنوات لإنقاذ حياتها، بعد تعرضها للضرب المبرح والمتكرر على يد عمتها لمدة شهور، وأصبحت الصغيرة عائشة أزيغوفا معاقة، وبحاجة إلى سنوات لتتعافى نفسياً.
وفي التفاصيل، عانت الطفلة الصغيرة عائشة من العنف المنزلي على يد عمتها التي تتولى رعايتها لفترات طويلة منذ يوليو (تموز) العام الماضي، وعقب تورم ذراعها الأيمن بشكل مخيف، اضطرت عمتها لنقلها إلى المستشفى.
وبعد فحص الطفلة، أصيب الأطباء بصدمة كبيرة، عقب تشخيص حالتها بالغرغرينا في الجزء السفلي من ذراعها الأيمن، وليس هذا فحسب، بل وجد الأطباء آثار لحروق وعضات وجروح بسكين وآلة حادة في جميع أنحاء جسدها الصغير والنحيل، حسب ما ورد في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وبسؤال الأطباء العمة غانييفا لإعطائهم توضيحات لأسباب الإصابات الخطيرة التي أصابت الطفلة، عجزت عن تقديم إيضاحات مقنعة، فاضطر الأطباء إلى إبلاغ الشرطة.
وبالتحقيق مع العمة، اعترفت غانييفا بكسر ذراع عائشة أثناء ضربها، وبعد عدة أيام بعدما أصبح ذراع الصغيرة بلا حياة عاجزة عن تحريكه، وإصابتها بحمى شديدة، اضطرت لنقلها إلى المستشفى.
6 شهور عذاب
كما كشف التحقيق عن تفاصيل مروعة ولحظات مؤلمة عاشتها الصغيرة خلال إقامتها مع عمتها، التي تعد بمثابة والدتها، فتجرعت الطفلة أقسى أنواع العذاب مثل الحرق والضرب والجرح بالسكين والمقص والآلات الحادة، فكانت غانييفا تعاقب عائشة على أي خطأ ترتكبه من وجهة نظر العمة.
واستمر مسلسل العذاب بلا رحمة أو هوادة لمدة 6 شهور، منذ ديسمبر (كانون الأول) 2018 حتى يوليو (حزيران) 2019، وفي 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الجاري، اتُهمت غانييفا بالتسبب عمداً في إلحاق أذى جسدي خطير لطفلة وحُكم عليها بالسجن لمدة ست سنوات.
وبحسب وسائل إعلام روسية فإن والدة عائشة، أرسلت صغيرتها، عندما كان عمرها 6 سنوات للعيش مع عائلة والدها، بعد أن واجهت ضائقة مالية، وتوقعت أن تعيش حياة كريمة مع عمتها لاسيما وأن الأخيرة أم لطفلين، ولكن بحسب جيران غانييفا فإنها تسيء أيضاً لطفليها، كما تعتقد الأم أن الحكم مُخفف جداً، خصوصاً مقابل الأذى والألم الذي تعاني منه الصغيرة، فهي بحاجة إلى إعادة تأهيل لسنوات.