دويتشه فيله
لمدة شهر تقريبا أرعب محطم سيارات أصحاب السيارات في هامبورغ. وبحسب ما نشره موقع مجلة (فوكوس) الألمانية بدأ الأمر في أواخر نيسان/ أبريل، عندما تم القبض على الجاني من قبل الشرطةوهو يقود سيارته دون رخصة ويقال إن الشرطة صادرت مفاتيح سيارته.
بعد بضعة أيام ، قيل إن الجاني وهو شاب سوري اسمه فراس.أ البالغ من العمر 31 عاما جاء إلى الشرطة لأخذ مفتاح سيارته مجدداً. غير أنه بالطبع لم يحصل على ما جاء من أجله. الأمر الذي كما يبدو جعله يستشيط غضبا ليتوجه بعد أيام في أيار/ مايو إلى السيارات المركونة ويقوم بتحطيم زجاجها الأمامي. وحتى آواخر يونيو/ حزيران ألحق الضرر بـ 245 سيارة.
وقد تم اعتقاله عندما شاهده رجل شرطة يحطم زجاجسيارات مركونة مجدداً بمطرقة، كما فتش المحققون شقة الشاب، وعثرت الشرطة على مطرقة أخرى كأداة جريمة للمشتبه به وسلاح محظور.
وكانت شرطة هامبورغ قد كلفت عشرات المحققين المدنيين من مناطق أوسدورف وستلينغن وروثرباوم وألتونا من أجل القبض على محطم السيارات.
وفي 23 آب/ أغسطس، هاجم فراس أ. امرأة تبلغ من العمر 84 عاما في مركز التسوق أوسدورفر بورن أثناء وقوفها أمام ماكينة الصراف الآلي لسحب الأموال. وأصيبت المتقاعدة بجرح وكدمات عديدة في يدها نتيجة الهجوم والتعرض للسرقة. وبمساعدة الكاميرات الأمنية، تم التعرف على فراس أ. باعتباره الجاني في هذه القضية ايضا.
وفيما يتعلق بالسيارات المحطمة، قرر القاضي أن اثني عشر زجاجا أماميا مدمرا لا تكفي لتبرير السجن . وحتى بعد الاتهام بالسرقة، لم يتم إصدار مذكرة توقيف "لعدم وجود أسباب للاعتقال". ومع ذلك، لا توجد "أدلة" على وجود خطر الهروب.
الشرطة "عاجزة عن الكلام"
شرطة هامبورغ، التي تعرفت على الجاني في الحادثتين، كانت أيديها مقيدة بشكل قانوني تقريبًا، وفقًا لصحيفة "بيلد". يقول رئيس اتحاد الشرطة الألمانية في ولاية هامبورغ، توماس يونغفر: "بينما قامت الشرطة بعملها هنا، يبدو أنه لا يزال هناك مجال للقضاء، ومن المرجح أن يمارسوا الرحمة بدلاً من إقامة العدالة. وهذا يتركك عاجزا عن الكلام."