أخبارنا المغربية - وكالات
أصبحت مدينة دلهي الهندية "أقذر مدينة في العالم"، بسبب فوضى المجاري المفتوحة والأكوام الهائلة من القمامة، متجاوزة بعشرات المرّات تلوث العديد من المدن الأخرى.
ونشرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية تقريراً حول التلوث في دلهي، مشيرة إلى أنها أكثر تلوثاً بعشر مرات من لندن. يواجه سكان المدينة البالغ عددهم حوالي 32 مليون شخص صعوبات جمّة وانتشاراً للأوبئة والأمراض نتيجة جبال القمامة، التي يبلغ عرضها عدة كيلومترات وارتفاعها يتجاوز الـ6 أمتار.
تضطر المدينة إلى إغلاق المدارس مرات عديدة نتيجة تفشي الأمراض بين التلامذة، إضافة إلى انتشار القمل والجرب. تتركز القمامة في ثلاثة أحياء رئيسية: "غازيبور، بالسوا، وأوخلا"، وتشمل بقايا الطعام والبلاستيك والبطاريات والملابس، بمعدل حوالي 10 آلاف طن من النفايات تسد الطرقات يومياً. كشفت الأقمار الصناعية أن حوالي 50% من القمامة المرمية في المدينة هي "نفايات رطبة" ناجمة عن قشور الخضار، مما يزيد من تعقيد المشكلة.
يزداد تعرض السكان لخطر الإصابة بانسداد الرئتين نتيجة انبعاث الروائح الكريهة والغازات السامة القابلة للانفجار من جبال النفايات الكبيرة.
مع عدم وجود نظام فرز صارم، تجذب هذه الجبال الحشرات والذباب والطيور والقوارض، وتعتبر نقاطاً "خطرة" لإنتاج غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة الرئيسية التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. في ظل انعدام تدخل السلطات، تستمر القمامة بالارتفاع، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة البيئية والصحية في المدينة.