أخبارنا المغربية - وكالات
يواجه صناع عصير البرتقال أزمة كبيرة بسبب تراجع إنتاج الفاكهة عالمياً إثر المتغيرات المناخية التي أجهضت المحاصيل هذا العام. ووفقاً لتقرير نشره موقع "مترو" البريطاني، فإن البرازيل، التي تنتج عادة 50 مليون طن من البرتقال سنوياً، شهدت تراجعاً في إنتاجها بنسبة 24% هذا الموسم، مما أدى إلى ارتفاع سعر البرتقال عالمياً بنسبة 20%.
نتيجة لهذا التراجع في إنتاج الفاكهة، انخفضت صناعة عصير البرتقال في البرازيل بنسبة 34%. تعتبر البرازيل أكبر مصدر لعصير البرتقال في العالم، حيث تنتج حوالي 70% من العرض العالمي. ولكن الأزمة لم تقتصر على البرازيل فقط، فقد شهدت دول أخرى مثل إسبانيا والأرجنتين ودول الشرق الأوسط تراجعاً في إنتاج البرتقال بسبب الجفاف والإجهاد الحراري والعدوى البكتيرية.
في محاولة للتغلب على الأزمة، فكر منتجو البرتقال بدمج المحصول الطازج مع العصير المجمد الذي يبلغ عمره حوالي عامين. رغم أن هذا الحل قد يبدو مناسباً، إلا أنه يتطلب مستلزمات إضافية مثل وسائل النقل والخدمات اللوجستية، مما يزيد التكاليف. لذلك، تضغط بعض الجهات الغذائية لصناعة عصير البرتقال بدمجه مع أنواع أخرى من الحمضيات مثل اليوسفي.
أكد نيك كاني، الرئيس التنفيذي لشركة "إنوسنت" الأمريكية، أن عصير البرتقال يمثل 40% من إنتاج الشركة، ويعملون على التوصل إلى تسعيرة دولية تجعل إنتاجهم في متناول الناس رغم الظروف المستجدة. من جهته، وصف متحدث باسم "جمعية المشروبات الغازية البريطانية" تراجع إنتاج البرتقال بالخطر غير المسبوق، مؤكداً السعي لإيجاد حلول لتجنب تمرير زيادات كبيرة في الأسعار إلى المستهلكين. وأوضح أن هذه الأزمة تؤثر فقط على إنتاج البرتقال، بينما لا تشهد معظم منتجات العصير الأخرى نفس النقص في مكوناتها من الفاكهة.