نداء لمكافحة "الحلزون" الغازي في الولايات المتحدة

طلب مسؤولو الحياة البرية في ولاية جورجيا الأمريكية من الجمهور المساعدة في القضاء على مستعمرة من "القواقع الغامضة" الغازية، التي تُعرف أيضًا باسم "القواقع الغامضة الصينية" و"القواقع الغامضة اليابانية". اكتُشف هذا المخلوق لأول مرة في الولايات المتحدة في سوق للمأكولات البحرية في منطقة سان فرانسيسكو عام 1892، وهو اليوم يشكل تهديدًا كبيرًا للولايات المتحدة.

أوضحت إدارة الموارد الطبيعية في جورجيا أن القواقع الغامضة تحمل طفيليات خطيرة مثل الديدان المعوية البشرية، بالإضافة إلى ديدان مثقوبة موجودة في بلح البحر الأصلي. وأشارت الإدارة إلى أن التغييرات التنظيمية الأخيرة تحظر على الأفراد امتلاك القواقع الغامضة الحية داخل ولاية جورجيا. يأتي ذلك بعد أن أصبحت العديد من الولايات تجعل إطلاق القواقع في البرية أمرًا غير قانوني.

تسبب القواقع الغامضة أضرارًا اقتصادية كبيرة، حيث يمكنها إتلاف الممتلكات الخاصة والسفن ومعدات القوارب، وكذلك انسداد أنابيب سحب المياه. كما أن موتها بأعداد كبيرة يمكن أن يلوث الشواطئ والأراضي الساحلية، مما يؤثر على صافي أرباح مصايد الأسماك المحلية بإزاحة الأنواع الرئيسية في السلسلة الغذائية. يمكن التعرف على الحلزون الغامض من خلال حجمه الكبير، حيث ينمو ليصل طوله من 1.5 إلى 3 بوصات، ولونه يتراوح بين الأخضر الزيتوني والبني المحمر.

بسبب عادات التغذية الشرهة للحلزون، فإنه يغير الدورة الكيميائية والغذائية للموائل المائية. ينتج الحلزون كميات كبيرة من المواد البرازية، مما يؤدي إلى زيادة دورة النيتروجين والفوسفور، ويؤثر بشكل مدمر على حجم مجتمعات البكتيريا والطحالب والعوالق الحيوانية. ووفقًا لمركز الأنواع الغازية غير الربحي في أونتاريو، كندا، فإن هذه التغييرات قد تؤدي إلى آثار بيئية كارثية.