أخبارنا المغربية - وكالات
تشتهر قبيلة الفور في منطقة أوكابا بدولة بابوا غينيا الجديدة بتقاليدها الغريبة والفريدة، حيث يلجأ الرجال إلى أكل جثث زوجاتهم بعد وفاتهن كنوع من التبرك والتكريم. يعتقد أفراد القبيلة أن هذا التقليد يمنع الديدان من أكل أجساد أحبائهم تحت الأرض.
في تقرير نشرته صحيفة "ديلي ستار"، أشير إلى أن شعب قبيلة الفور كان حتى عام 1960 يمارس طقس أكل جثث الموتى. وشاركت الطبيبة الأسترالية وعالمة الأنثروبولوجيا شيرلي ليندنباوم تجربتها مع القبيلة، حيث تابعت حالة أحد أفراد القبيلة الذي أصيب بمرض ناجم عن أكل الأجزاء العصبية النيئة من جثث البشر. شخصت الطبيبة هذا المرض بـ"داء كورو"، وهو حالة عصبية مميتة تسبب الرعشات وتوقف الجهاز العصبي.
أوضح أفراد القبيلة أن أكل لحم البشر يُعتبر تكريماً كبيراً للأسلاف، ويمثل شرفاً لا يمكن التنازل عنه. يتناولون الجثة بأكملها ما عدا المرارة لأنها ذات طعم مرير ومؤذٍ للأمعاء. ويمارس الرجال هذا الطقس مع جثث زوجاتهم، بينما تأكل النساء جثث أخواتهن وأخوات أزواجهن.
رغم الجهود التي بذلتها ليندنباوم لإقناع القبيلة بالتوقف عن هذه العادة بسبب انتشار مرض كورو بينهم، ما زال بعض أفراد القبيلة يصرون على مواصلة هذه التقاليد. يؤكدون أنهم يفضلون أكل جثث موتاهم بدلاً من أن تأكلها الديدان، ويعتبرون أن كلام الطبيبة يستند إلى أسس علمية ولا يلامس مشاعرهم وطقوسهم التقليدية.