أخبارنا المغربية - وكالات
أنهت امرأة بريطانية، حياتها في عيادة سويسرية للانتحار، بعدما تركت رسالة على فيس بوك أعلنت فيها أن سبب ذلك ما طالها من زوجها، من إساءة معاملة، وخوضها معركة حضانة بدا أنه يفوز بها.
وكانت كاثرين كاسينوف (54 عاماً)، من ويستشستر، وأم لثلاث بنات، إحداهن متبناة، تعمل كمحامية ناجحة، قبل أن تنقلب حياتها بسبب خلافات ومعارك مع زوجها الذي تقدم بطلب للطلاق، وفق "دايلي ميل".
وحصل الزوج آلان على الحضانة لبناتهما الثلاث، واختارت كاثرين الانتحار بعدما فقدت حقوق الزيارة، وتم تشخيص إصابتها بالسرطان في مراحله النهائية.
تفاصيل جديدة
ومنذ ذلك الحين، ظهرت تفاصيل جديدة حول انتحارها، بالإضافة إلى مزاعم من مربيات سابقات بأن كاثرين عاقبت ابنتها بالتبني "بتنقيط الماء" عليها طوال اليوم حتى لا تتمكن من النوم، وتم اتهمها بالتمييز بينها وبين ابنتيها البيولوجيتين.
أحد التقارير التي كتبها الطبيب النفسي السابق المقيم في المملكة المتحدة كولين بروير، توجه به إلى عيادة "بيغاسوس" حيث انتحرت كاثرين، قال فيه إن الأخيرة كانت "سليمة العقل بما يكفي" لإنهاء حياتها.
معاملة بغيضة
وكشف أيضاً أنها كانت تنوي في الأصل قتل نفسها مرتين، حيث تم تأجيل الموعد الأصلي المحدد لشهر أكتوبر (تشرين الأول) 2022 لأسباب إدارية، وأشار إلى أنه كان عليه إعادة كتابة التقارير الطبية لها في كل مرة، قائلاً: "كانت دائماً هادئة للغاية، ولقد كانت تشعر بالغضب بشكل طبيعي عندما تتحدث عن زوجها".
وفقاً لبروير، فإن تشخيص إصابتها بالسرطان لم يكن أبداً سبباً لإنهاء حياتها، بل معاملة زوجها البغيضة لها.
وأضاف التقرير أيضاً أن كاثرين اتخذت ترتيبات مكثفة كي يعرف أطفالها نباء وفاتها بأسهل طريقة ممكنة.
غير أن طليقها آلان أنه لا يزال "غير مقتنع" بأن كاثرين ماتت، على الرغم من تلقي شهادات الوفاة.
واضطر آلان المحامي السابق إلى ترك وظيفته، بعد أن نشر مستخدم التيك توك "روبي هارفي"، المتخصص في دعم السيدات اللواتي يعانين الإساءة، مقاطع فيديو شاركتها كاثرين على صفحتها على فيسبوك، بدا فيها آلان يصرخ ويوجه لها عبارات قاسية، وفي أحد هذه المقاطع وصفها بـ "الخاسرة السمينة العجوز"، ويقول إنه يكرهها.
وتُظهر مقاطع أخرى أنه يصرخ خلف الأبواب، ويصرخ على أطفاله "ليصمتوا"، ويغادر منزلهم بشكل دراماتيكي ويرفض رعاية الأطفال الذين ما زالوا في حضانته.
قضية تعويض
وقام آلان كاسينوف بمقاضاة هارفي العام الماضي لمشاركته للمقاطع، مدعياً أنها أدت إلى خراب مالي وعاطفي.
وتزعم الدعوى القضائية أن أتباع هارفي أمطروا مكتب المحاماة بأكثر من 7000 مكالمة و500 رسالة بريد إلكتروني تتهمه بأنه السبب في انتحار كاثرين، وكان آلان قد سعى للحصول على 150 مليون دولار لتعويضه عن خسارته لأرباحه وسمعته المدمرة، وقد توصلا إلى تسوية في وقت سابق من هذا الأسبوع مقابل مبلغ لم يتم الكشف عنه، فيما خرج المؤثر هارفي واعتذر في فيديو خاص.
ويقول آلان الذي مازال يشكك في وفاة كاثرين، "بافتراض أنها ماتت، كانت رغبتها الأساسية إيذائي أنا والأطفال".