أخبارنا المغربية - وكالات
ابتكرت شركة سيفور، المدعومة من ملياردير مايكروسوفت بيل غيتس، زبدة صالحة للأكل مصنوعة من ثاني أكسيد الكربون بدلاً من الأبقار، في خطوة تهدف إلى تقليل التأثير البيئي السلبي وتلبية احتياجات الباحثين عن بدائل لمشتقات الألبان. تتميز هذه الزبدة بمذاق مشابه للزبدة التقليدية المصنوعة من حليب الأبقار، ومن المتوقع طرحها في الأسواق العام المقبل بعد الحصول على الموافقات الصحية اللازمة.
أعلنت شركة سيفور أن الزبدة الجديدة تتمتع ببصمة كربونية أقل لأنها لا تعتمد على الأبقار في إنتاجها. وأشارت الشركة في بيانها إلى أن إنتاج الزبدة التقليدية له تأثير سلبي على البيئة، وأنها تهدف إلى تغيير هذا التوجه بالاعتماد على النباتات بالكامل لتجنب المخاطر البيئية المرتبطة بمنتجات الألبان. يُعد هذا الابتكار خطوة ثورية في صناعة الزبدة.
يعتبر تقليل استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان أمرًا بالغ الأهمية لتقليل التأثيرات السلبية البيئية، إذ يطلق الإنتاج الحيواني الكثير من الغازات الدفيئة المسببة لارتفاع حرارة الأرض. تحتوي الزبدة الجديدة على أقل من 0.8 غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل سعرة حرارية، مقارنة بالزبدة العادية التي تحتوي على حوالي 2.4 غرام من ثاني أكسيد الكربون لكل سعرة حرارية.
شجع بيل غيتس هذا الابتكار، معتبرًا أن التحول إلى الدهون والزيوت المصنعة في المختبر يمكن أن يقلل بشكل كبير من بصمتنا الكربونية. وأشار في مدونته إلى أن هذا الإنتاج لا يطلق غازات ضارة ولا يستخدم الأراضي الزراعية، ويستهلك جزءًا ضئيلاً من المياه مقارنة بالزراعة التقليدية، والأهم من ذلك أن مذاقها لذيذ جدًا.