أخبارنا المغربية - وكالات
تبدأ مدينة لوبوري التايلاندية اعتباراً من بعد غد الخميس تنفيذ "حربها السلمية" على قرود المكاك، بعد انتشارها الكبير في الشوارع وإثارتها الخوف بين السكان. لُقبت لوبوري بـ "مدينة القرود" بعدما هجرها أغلب سكانها بسبب الانتشار الكثيف لهذا النوع من القردة في الشوارع، ووصف عمدة المدينة الوضع بالمنكوب، مما اضطر الشركات لنقل مراكزها وأغلقت المحال أبوابها.
على الرغم من هذه التحديات، تحولت لوبوري، التي تبعد نحو 160 كلم شمال بانكوك، إلى نقطة جذب رئيسية للسياح الفضوليين الراغبين في التقاط صور تذكارية مع القردة. وبحسب صحيفة "ديلي ستار"، تبدأ بلدية المدينة اعتباراً من أول أغسطس تنفيذ "خطة السلام" التي أصدرتها الحكومة التايلاندية في أبريل الماضي، والتي تتضمن القبض على القردة وإطلاقها في الغابات بعد تعقيمها وخصيها لمنع نقل الأمراض ولتقليل عدوانيتها.
خلال السنوات العشر الماضية، اتخذت الحكومة التايلاندية استراتيجيات حربية لمحاصرة هذه القرود، وأعدمت حوالي 2600 قرد، مما عرضها لهجوم عنيف من جمعيات الرفق بالحيوان حول العالم. ومن المقرر أن تحاصر "وحدة القرود" التابعة للشرطة ما يقرب من 1200 قرد باستخدام الفاكهة الاستوائية كطعم، ثم إطلاق سراحها في غابة شاسعة بعد نقلها إلى أقفاص كبيرة منتشرة في جميع أنحاء المدينة.
تم تخصيص أقفاص علاجية في ضواحي المدينة تتسع لـ300 قرد، إضافة إلى معبد بوذي في الهواء الطلق لإيواء 300 آخرين. تضم مواقع الأقفاص عيادات خاصة لتعقيم القرود وتوثيق تاريخ ومكان تلقيحها وخصيها. وأكدت الطبيبة البيطرية سونيتا وينجوان أن الهدف الأساسي من تعقيم القرود هو مكافحة انتشار الأمراض الناجمة عن العض، التي يمكن أن تنتقل إلى البشر، قبل النظر في الجانب السياحي أو العدواني.