أخبارنا المغربية - وكالات
فرضت فرنسا إجراءات أمنية مشددة للألعاب الأولمبية، وصفت بأنها "شبيهة بالسجن"، حيث لا تتهاون الشرطة في مواجهة أي تهديدات أو أعمال تخريبية تتعلق بالألعاب. لكن الطقس كان هو العائق الأكبر، إذ شهدت الفعاليات أمطاراً غزيرة تلتها موجة حر شديدة، مما أثر سلباً على سير الألعاب.
تسببت التقلبات المناخية في إرباك كبير للمنظمين، حيث اضطر المتسابقون إلى ارتداء سترات ثلجية وأخذ استراحات طويلة. ووفقاً لصحيفة "ميترو"، أظهرت لقطات كيف أن الظروف الجوية غير المستقرة كادت تدمر الأولمبياد في عدة مناسبات. في حفل الافتتاح، ارتدى الرياضيون عباءات بلاستيكية واقية، أشبه بالسياح في شلالات نياغرا، مما حال دون رؤية أزيائهم الوطنية. كما شهد الحفل اختباء موسيقيي الأوركسترا الوطنية الفرنسية من الأمطار.
أثرت الظروف الجوية أيضاً على المسابقات الرياضية، حيث شهد سباق فردي للسيدات سقوط العديد من المتسابقات على الزوايا الزلقة. وشوهد لاعب التنس البريطاني جاك درابر يبرد نفسه بكيس من الثلج أثناء استراحة لعبه ضد الأمريكي تايلور فريتز. وتعرضت باريس لحالة تأهب صفراء بسبب الحرارة الشديدة، فيما كانت درجات الحرارة أعلى في الجنوب، بما في ذلك مرسيليا، حيث جرت السباقات تحت أشعة الشمس الحارقة.
أكد خبراء أن هذه الظروف الجوية القاسية تذكّر بتأثير تغير المناخ على المواسم، مع توقع طقس أكثر تطرفاً ولا يمكن التنبؤ به في عالم يزداد سخونة. وتشير البيانات إلى أن عام 2024 قد يكون العام الأكثر سخونة على مستوى العالم منذ بدء التسجيلات. وأعرب اللورد سيب كو، رئيس الاتحاد العالمي لألعاب القوى، عن قلقه، قائلاً إن تغير المناخ "يجب أن يُنظر إليه بشكل متزايد على أنه تهديد وجودي للرياضة"، نظراً للظروف الجوية التي تعيق اللعب في الخارج وتسبب مشكلات صحية مثل ضربة الشمس.